ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً للجنة الرئيسية لمتابعة المشروعات التي يتم تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، استعداداً للانتقال إليها، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، بالإضافة إلى كل من رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ونائب وزير التخطيط للإصلاح الإداري، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومدير إدارة النظم بالقوات المسلحة، ومسئولي وزارة الاتصالات.
وفى بداية الاجتماع، جدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية استمرار المتابعة من جانب مختلف الجهات المعنية، لكافة المشروعات المنفذة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصولاً للانتهاء منها وفقاً للجداول الزمنية المحددة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع سيكون منتظماً، لمتابعة إجراءات الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، مع الجهات المعنية، هذا إلى جانب عقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة ايضاً أسبوعياً مع جهات عدة لمتابعة ملفات محددة، مثل متابعة الانشاءات والتأثيث، ومنظومة النقل، والاتصالات والميكنة وخلافه.
وفى إطار الإسراع بتنفيذ خطوات الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كلف رئيس الوزراء بسرعة التعاقد على تجهيز الوحدات المكتبية النمطية "الأثاث المكتبي" للموظفين المنتقلين، وكذا غرف الاجتماعات النمطية في كل الوزارات، كما كلف بسرعة التعاقد على أتوبيسات النقل الجماعي التي ستتولى نقل الموظفين، وذلك لحين الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار المكهرب.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان إلى أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد تصور متكامل لما سيكون عليه الـ 6 أحياء السكنية، ومنطقة الأعمال المركزية، وكذا الحديقة المركزية في 30 يونيو 2020، وذلك من الناحية الإنشائية.
من جانبه، أوضح المهندس كامل الوزير، وزير النقل أنه من المقرر اليوم عقد اجتماع مع وزير الإسكان بشأن "مونوريل العاصمة الإدارية"، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في تنفيذه قريباً، وفيما يتعلق بمنظومة النقل الخاصة بموظفي العاصمة الإدارية الجديدة أشار الوزير إلى أنه تم إعداد دراسة متكاملة سيتم عرضها في اجتماع على رئيس مجلس الوزراء.
وحول معدلات التنفيذ المتعلقة بمشروعات البنية التحتية بالعاصمة الإدارية، أكد اللواء احمد عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة على أن العمل بتلك المشروعات يتم على قدم وساق، وأن معدلات التنفيذ في قطاعات الطرق والمرافق والاتصالات جيدة، مضيفاً أننا نعمل حالياً على توفير التمويل اللازم لاستكمال تلك الاعمال، وفقاً للجداول الزمنية المحددة.
كما أوضح رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة أنه تم عمل مناقصات بخصوص النظافة والصيانة والأمن، داخل المباني الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث سيكون هناك عقد ثلاثي يضم الوزارة، والشركة المتخصصة في أداء الخدمة، وشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط إلى أنه يتم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة لموظفي مختلف الوزارات، وكذا عقد اجتماعات بشأن انتقال الموظفين للعاصمة، موضحة أن الوزارة قد انتهت من الحصر الخاص بالوزارات، وجار الانتهاء من حصر موظفي الجهات التابعة للوزارات، مضيفة أنه يتم حالياً تنفيذ برامج تدريبية لمختلف القيادات والموظفين بالجهاز الإداري، وأنه سيتم بدء أعمال تقييم الموظفين قريباً، على أن يتم عرض النتائج الخاصة بها على الوزراء.
وأضافت وزيرة التخطيط أن هناك العديد من البرامج التدريبية التي يتم تنفيذها على مستوى القيادات، وكذا موظفي الصف الثاني، هذا بالإضافة إلى البرامج التدريبية التي تتم طبقاً للمسار الوظيفي.
وجددت وزيرة التخطيط التأكيد على أن الهدف من انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية هو رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل وحدة فنية داخل كل وزارة تكون مهمتها إتمام أعمال الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مضيفة أنه تم الانتهاء من الدليل الاسترشادي، وإرساله للوزارات وكذا أيضا الهيكل التنظيمي، كما أكدت السعيد على الدور المحوري لإدارات الموارد البشرية داخل الوزارات المختلفة في تأهيل الموظفين، تمهيداً للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
وفيما يتعلق بالانتقال للعاصمة وميكنة العمل داخل المؤسسات الحكومية، أشار اللواء ياسر أبو مندور، مدير إدارة النظم بالقوات المسلحة إلى أنه تم التنسيق مع وزارتي الاتصالات والتخطيط، لوضع التصور العام للبنية التحتية التكنولوجية للمدينة، والتركيز على ميكنة مختلف الاعمال بالمؤسسات الحكومية بعد الانتقال من خلال تطوير العديد من البرامج والمنظومات القائمة التي يتم العمل بها حالياً، إلى جانب تنفيذ مجموعة من التطبيقات الجديدة، مضيفاً أن كل ما يتعلق بالبنية التحتية التكنولوجية تم طرح كراسات الشروط الخاصة به، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بحيث نصل إلى أفضل عرض فنى وسعرى، وأنه سيتم إتمام عمليات التعاقد قريباً.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي للحى الحكومي ومعدلات الإنجاز الخاصة به، وكذا المشروعات المتعلقة بوزارة النقل، والتي من بينها مشروع "المونوريل" (مدينة نصر– العاصمة الإدارية)، وما تم اتخاذه من إجراءات خاصة بدراسة وتقييم العروض الفنية والمالية المقدمة من قبل التحالفات المؤهلة لتنفيذ هذا المشروع الذى يهدف إلى ربط الخط الثالث لمترو الأنفاق من محطة الإستاد ماراً بشارع يوسف عباس ثم شارع الخليفة الظافر بالحي السادس بمدينة نصر، وصولا إلى طريق الشهيد ثم محور المشير طنطاوي مروراً بشارع التسعين الجنوبي ثم محور محمد بن زايد، وينتهي بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة بجوار محطة القطار الكهربائي، وذلك بطول مسار يبلغ 52 كم، وعدد محطات يصل إلى22محطة.
كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع القطار الكهربائي (مدينة السلام– الروبيكي- العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، الذي يمتد من محطة عدلي منصور التبادلية مع الخط الثالث للمترو موازياً لطريق (القاهرة – الاسماعيلية) الصحراوي لربط كافة المدن بشرق القاهرة (السلام - العبور- المستقبل – الشروق- بدر- العبور الجديدة)، ثم يتفرع شمالاً بعد مدينة بدر حتى مدينة العاشر من رمضان، وفرعة أخرى جنوباً إلى العاصمة الادارية الجديدة وصولاً للمدينة الرياضية العالمية على طريق العين السخنة - القاهرة.