أشاد بورجي براندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بما حققته
مصر من نجاحات وإصلاحات على صعيد مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر تعدل
من الدول الناشئة القليلة التي حققت نموًا اقتصاديًا فاق 3%، رغم تداعيات أزمة تفشي
جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول دور الشراكات متعددة
الأطراف في جهود إعادة البناء، ما بعد كوفيد ،19 ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي
والتمويل الإنمائي ICF Egypt 2021،
الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة دولية
وإٌقليمية رفيعة المستوى.
وأضاف: «لدينا حاجة مُلحة لبناء شراكات على مستوى في التصدي
لتداعيات تزايد الإصابة بكوفيد 19 وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على اقتصاديات العالم»،
مشيرًا إلى أن الانتشار السريع والواسع للقاحات التي تقلل من الإصابة بالمرض وتحمي
المواطنين ضد العدوى بالفيروس لم يكن له أن يتحقق إلا بالشراكات العالمية، وأنه لابد
من تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وأرجع ذلك إلى أن أمر مواجهة كورونا يصعب على حكومة
واحدة.
وتابع: «كنا نعمل ونتعاون من أجل هدف بناء نظم اقتصادية واجتماعية
ووضع نظم للأمن الغذائي ونحن بحاجة للابتكار في التعاون بما يتوافق مع الثورة الصناعية
والذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يضيف 5 تريليونات دولار للاقتصاد العالمي خلال هذا
العقد، وأيضًا أن نعمل معا بدلا من التنافس»، مشيرًا إلى إنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي
لمساعدة البلدان، وأنه يوجد وديان للسيليكون عبر 3 مراكز في الشرق الأوسط منها 2 في
إفريقيا والثالث في الإمارات.
وأشار «براندي» إلى
أن العقد الماضي كان الأكثر دفئا وارتفاعا في درجة الحرارة، وعلينا أن أن ندرك أن المناخ
من أكثر التحديات خلال المرحلة المقبلة، وأنه لابد من مزيد من التعاون مع مصر وتحسين
مناخ الاستثمار وتقديم دور متميز للمنظمات متعددة الأطراف، حتى لا تتهاوى الاستثمارات
الناشئة، وأن يكون هناك تعويضا عن نقص التعاون في المجال الدولي.