"أبراج العلمين" منارة "المتوسط" لتوجيه دفة الاستثمار العالمى

"الخطوات الأولى تكشف ملامح الطريق"... هكذا نستطيع استقراء مستقبل أبراج "NORTH EDGE" الأكثر إبداعاً على شواطئ "المتوسط"... والذى كشفت خطواته الأولى عن معدلات إنجاز غير مسبوقة فى مدة زمنية قصيرة تؤكد أن التسليم سيكون فى موعده المحدد بعد عامين، وبأعلى مقاييس الجودة والتنافسية التى عكستها معدلات إقبال حاشدة تثق فيما تصبوا إليه من تطلعات شاهقة ليست أقل ارتفاعاً من أبراج العلمين الجديدة.

وفى جولة من داخل موقع تنفيذ الأبراج الخمسة، تبين خلالها مجموعة من المعطيات الرئيسية للكشف عن مستقبل وتفاصيل ذلك المشروع الضخم الذى من المستهدف أن يغير وجه الحياة على أرض العلمين الجديدة، تلك المدينة التى ستصبح عاصمة الساحل الشمالى السياحية والصناعية بما تشمله من مشروعات اقتصادية عديدة ومتنوعة، تطلبت معها إنشاء مقراً لمجلس الوزراء وقصراً رئاسياً لمباشرة عمليات تنفيذ النهضة الاقتصادية عن قرب حيث تسليم تلك المقرات خلال شهر على الأكثر.

ويتألف مشروع "NORTH EDGE TOWERS" من أبراج سكنية متكاملة بارتفاع 40 طابقاً تطل على البحر مباشرة من ناحية وعلى البحيرات من الجهة الأخرى، لتُعد الأبراج الأولى من نوعها فى الساحل الشمالى، حيث تضم مجموعة فريدة من المنشآت والخدمات المقامة على أعلى المستويات العالمية، بالإضافة إلى ناد شاطئى وعدد من المنشآت التجارية والترفيهية، و3 حمامات سباحة بمياه دافئة، ونظام "HVAC" لضخ الهواء النقي لنظم التكييف المركزية، وأنظمة مراقبة أمنية طبقاً لأرقى المستويات العالمية، فضلاً عن نظام البطاقات الذكية للدخول والخروج من الجراجات، ونظام متطور لإدارة المخلفات والتخلص منها وغيرها.

وتعد هى الأبراج الأولى التى تقام على الصف الأول من البحر الفيروزى لشاطئ "المتوسط"، وتحتل الأبراج الخمسة مساحة مميزة وإطلالة خلابة، كما يتم تسليم الوحدات كاملة التشطيب على ارتفاع 40 طابقاً، بما تشمله من جميع وسائل الرفاهية والراحة، حيث تضم صالة رياضية عالمية، ومارينا دولى لليخوت ومسارات للركض، وحمامات للسباحة عالمية، ومناطق مخصصة للأطفال.

وعلى هامش الجولة أكد السيد محمد الألفي.. رئيس مجلس إدارة سيتي إيدج للتطوير العقاري، أن مشروع "نورث إيدج تاورز" يأتى فى إطار بروتوكول التعاون الذي وقعته "سيتي إيدج" مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتطوير عدد من المشاريع العقاريه داخل مدن الجيل الرابع المتكاملة التي تتمتع بكل الإمكانات اللازمة لاستيعاب النمو السكاني المتزايد، موضحا أنه من المنتظر أن تشهد العلمين الجديدة مجموعة من المشروعات التنموية غير المسبوقة التي تسعى لاجتذاب عدد كبير من والشركات والاستثمارات العالمية.

وتابع قائلا: "إن إقامة مدينة العلمين الجديدة والمشروعات التنموية الأخرى بداخلها تأتى في إطار خطة الدولة لتنمية الساحل الشمالى خلال السنوات الأخيرة، حيث إنه من المخطط  تحويلها من منطقة موسمية لقضاء العطلات الصيفية إلى مدينة تنموية متكاملة نابضة بالحياة يقطنها العديد من المواطنين على مدار العام.

وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة تنتمى لمدن الجيل الرابع وتمثل نموذجاً متكاملاً للتنمية العمرانية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 48000 فدان وتتضمن المرحلة الأولى من تطويرها قطاعين رئيسيين بمساحة إجمالية تصل إلى 8000 فدان، وهما المنطقة الأثرية ومنطقة الساحل التى تتضمن مركز السياحة العالمى.

وحول الخطة التسويقية للشركة أكد الألفى أن الشركة تضع تسويق المشروع فى الدول الخارجية على قائمة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة، لاسيما وأن العلمين الجديدة يتم تسويقها على كونها مدينة نشطة على مدار العام تضم كافة الخدمات التى يحتاج إليها قاطنيها.

وأضاف أن أسعار العقارات داخل السوق المصرى هى الأقل بين أسواق الدول المحيطة كاليونان وإسبانيا وإيطاليا وغيرها، بما يمنح العقار المصرى ميزة تنافسية خاصة فى ظل وجود منتجات ومشروعات كبرى تتم بجودة عالمية كمشروع "نورث إيدج تاورز".

وكشف عن أن الشركة تسعى فى الوقت الحالى للتعاون مع إحدى شركات الإدارة والصيانة العالمية لتقديم خدمة ما بعد البيع داخل المشروع، ويجرى حالياً دراسة تلك الشركات للاختيار الأفضل منها خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه قال عمرو القاضى.. الرئيس التنفيذى لشركة سيتي إيدج للتطوير العقارى، إن مشروع "نورث إيدج تاورز" الذى تقوم الشركة بإداره تطويره وتسويقه لصالح وزارة الإسكان، مكون من خمسة  أبراج سكنية متكاملة بارتفاع 40 طابقاً تطل جميعها على البحر مباشرة من ناحية وعلى البحيرات من الجهة الأخرى، بالإضافة إلى ناد شاطئ وعدد من المنشآت التجارية والترفيهية، حيث يضم البرج الواحد 340 وحدة بمساحات مختلفة.

وأوضح أن الشركة بدأت فى تسويق الأبراج منذ يونيو الماضى، وقد لاقت إقبالاً كبيراً من جانب راغبى حجز الوحدات ما يؤكد أن هناك طلباً متزايداً على المشروع، بما يسهم بشكل مباشر فى تخطى المستهدفات التى وضعتها الشركة لهذا المشروع حيث إن السعودية والأردن والدنمارك تعد الجنسيات الأكثر شراءً فى أبراج العلمين من خارج مصر حتى الآن.

وكشف عن أنه تم الانتهاء من 40% من المنطقة التجارية و 85%  من أساسات الأبراج، وكل ذلك فى اقل من عام واحد فقط، وبالتالى فإن معدلات التنفيذ بهذا المستوى تسير على قدم وساق وبمعدلات غير مسبوقة من أجل الالتزام بمواعيد التسليم طبقاً لما هو معلن عنه سالفاً.

تابع قائلاً: "لقد راعينا عند وضع التصميمات المعمارية لأبراج "نورث إيدج تاورز" أنها جزء من مدينة تنتمي لمدن الجيل الرابع، وهو الحافز على تبني أحدث الأساليب المعمارية المطبقة عالمياً في هذا النوع من المدن الذكية والمتكاملة، حيث تتيح تصميمات الأبراج مداخل ومخارج ذكية متعددة لسهولة الحركة داخل الأبراج والوصول لخدماتها بكل يسر، كما يستمتع قاطني الأبراج بباقة من المرافق والتجهيزات والخدمات مثل حمامات السباحة والنادى الصحى ومضمار للمشى والجرى ومنطقة ترفيهية للأطفال وجراجات ومخازن وغيرها، أما التصميم الإنشائى للمشروع فيتميز بمقاومته للرياح والزلازل، مع استخدام البلاطات الخرسانية من الخرسانة سابقة الإجهاد.

وعن التحديات التى تواجه عملية تسويق المشروع أوضح القاضى، أن اعتبار هذا المشروع مشروع حكومى يخاطب شريحة غير معتادة على التعامل معها يعد أحد أهم التحديات التى يواجهها المشروع، لاسيما فى ظل وجود العديد من المشروعات التى يقوم بها مطورو القطاع الخاص، لافتا إلى أن أهم محور ترتكز عليه الشركة فى تسويق المشروع يتمثل فى إقناع عملاء تلك الشريحة بالمنتج الذى تقدمه الوزارة، بدايه من طريقه مخاطبه العميل ووسائل التسويق مرورا بالخدمات التى يقدمها المشروع وأسلوب اداره تطوير مبتكر منافس للمشروعات الأخرى.

وقال إن شركة "سيتى إيدج" وضعت خطة تسويقية للترويج للمشروع فى الدول الخارجية بدءاً من شهر سبتمبر المقبل، وذلك من خلال التواجد بشكل فعال فى المعارض التى يتم إقامتها فى الدول المحيطة، وفى إطار الخطة الرئيسية للدولة بشأن تصدير العقار المصرى خارجياً، مشيراً إلى أن أهم الدول التى تستهدفها الشركة فى الفترة الحالية تتمثل فى إنجلترا وأمريكا فضلاً عن دول الخليج.

وأكد القاضى أن شركة " سيتى إيدج " أصبحت إحدى أهم شركات التطوير العقارى فى فترة قصيرة للغاية، واستطاعت أن تحدث فارقاً كبيراً فى السوق بمجرد الإعلان عنها، وهذا لم يأت من فراغ وإنما نتيجة جهود متواصلة من فريق عمل كبير، موضحاً أن الشركة ستسعى بكل ما أوتيت من قوة للاستمرار على نفس الأداء القوى لتحقيق مزيد من الإنجازات خلال الفترة القليلة المقبلة.

ولفت إلى أن "سيتي ايدج" تتمتع بدعم كبير من حملة أسهمها الذين يمتلكون موارد هائلة وخبرات كبيرة في إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة والمشروعات السكنية والتنمية العقارية الناجحة، وهو ما يتيح لها تقديم منتج عقاري فائق الجودة والتميز، فضلاً عن حلول عقارية متطورة من خلال طرح مفاهيم تصميمية جديدة ومبتكرة، من خلال تقليل تكاليف الإدارة طويلة الأجل وإدارة المشروعات بكفاءة عالية وتطبيق أحدث وأفضل الممارسات العقارية. 

وأوضح أن "سيتى إيدج" تم إنشاؤها منذ البداية كمطور خاص ولها كل الحق فى الاستحواذ على الأراضي بالطرق المعتادة سواء بالمزايدات أو المشاركات وغيرها، مضيفاً أن الشركة انطلقت في السوق المصري بإقامة مشروعين كبيرين في الشيخ زايد، بإجمالي إيرادات متوقعة تصل إلى 7 مليارات جنيه، ويمثل مشروع "إيتابا" باكورة مشروعات "سيتي ايدج" للتطوير العقاري وهو "كومباوند" سكني ذكي ومتكامل، بالإضافة لمشروع متعدد الاستخدامات من المتوقع أن يصبح وجهة مثالية لأصحاب الأعمال من خلال ما يقدمه من مكاتب إدارية ومنشآت ترفيهية وطبية وأماكن للضيافة منفذة بمعايير عالمية.

وأضاف أنه في إطار خطتها التوسعية، قامت "سيتي إيدج" بالتوقيع على اتفاقية مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للقيام بأعمال الإنشاءات وإدارة المشروعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع لـ 7 مشروعات عقارية كبرى في عدد من المدن والمجتمعات العمرانية العملاقة في مصر، كما أنه من المنتظر قيام الشركة بعدة أنشطة إدارية في المشروع التجاري الكبير و"الكومباوند" السكني الذي يُقام على مساحة 600 فدان في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي، وكذلك يتضمن نطاق عمل الشركة أيضاً مشروع تجاري وآخر سكني في مدينة المنصورة الجديدة، ومشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.    

وبالعودة إلى الحديث عن مشروع "نورث إيدج تاورز" قال القاضى إنه من المنتظر أن يضع المشروع تعريفاً جديداً للسكن والاستمتاع بالحياة في منطقة الساحل الشمالي بأكملها، لتصبح الأبراج نموذجاً للتنمية العمرانية المتكاملة فى تلك المنطقة الهامة ذات الطبيعة الرائعة من أرض مصر".

وفى ذات السياق قال المهندس ياسر البلتاجي.. رئيس مكتب ياسر البلتاجي للاستشارات المعمارية، وهو المكتب المسئول عن التصميمات المعمارية للمشروع: "يمثل مشروع "نورث إيدج تاورز" باكورة المشروعات السكنية في مدينة العلمين الجديدة، حيث يجمع التصميم المعمارى الحديث للأبراج بين الطراز الفريد واستخدام المواد المقاومة للعوامل الجوية، بما يتيح رؤية واسعة للمسطحات المائية والخضراء من جميع الاتجاهات، مع استخدام قطاعات الألومنيوم التى تتحمل ضغط الهواء والزجاج المزدوج لعزل الصوت والزجاج الآمن للأسوار لعدم حجب الرؤيا".

وأضاف أنه بالنسبة لأعمال الخرسانة، تعتمد "سيتي إيدج" على الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية (GRC) والتى تتميز بمرونة التشكيل ومقاومة العوامل الجوية وقلة الصيانة لتمثل أبراج "نورث إيدج تاورز" نموذجاً لمباني الجيل الرابع التي تأخذ في اعتبارها أدق التفاصيل الهندسية والمعمارية والإنشائية بما يتيح لقاطنيها أسلوب حياة هو الأحدث والأكثر تطوراً في مصر"

أما بالنسبة للتصميمات الكهربائية والميكانيكية، فأوضح أنه تم تخصيص طابق للخدمات فى منتصف ارتفاع كل برج لتوزيع الخدمات، واستخدام نظام "busbar" لزيادة مستويات الأمان فى المصاعد التي روعي أن تتحرك بسرعات مناسبة تم دراستها لتقليل زمن الانتظار، وهذا بخلاف مصعد خاص لنقل وتحميل البضائع، وتستخدم الأبراج أيضاً كابلات الألياف الضوئية لتوصيل الإنترنت فائق السرعة، والذى يسمح باستخدام نظام التليفون والتليفزيون الذكية.(IP TV & IP Telephone).

وأكد أن الأبراج مصممة بنظام الإنذار ومكافحة الحرائق ومسارات محددة للخروج من الأبراج في حالة الطوارئ، ولأنّ الأبراج العملاقة تحتاج لأسلوب خاص لجمع وإدارة المخلفات فتعتمد الأبراج على نظام جمع القمامة والاحتفاظ بها فى غرف مبردة لحين رفعها إلى مقالب القمامة بطريقة صحية وآمنة.

وأوضح أن المكتب يمتلك خبرات على مدار 24 عاماً من العمل في المجال الهندسي والمعماري، حيث تمكن من تقديم أرقى التصميمات المعمارية لكبرى المشروعات العقارية في السوق المصري لعدد أكثر من 1200 مشروع سكني وتجاري وتعليمي وثقافي وفندقي، بالإضافة للمنشآت الترفيهية والمباني الصناعية والإدارية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

والجدير بالذكر أن شركة سيتي إيدج للتطوير العقاري تأسست عام 2018 كثمرة للتعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (60%) وبنك التعمير والإسكان (38%)، والشركة القابضة للاستثمار والتعمير (2%)، ويبلغ رأس المال المدفوع للشركة 1.3 مليار جنيه، حيث تسعى الشركة لتطوير مجتمعات سكنية فائقة الجودة ومشروعات متعددة الاستخدامات، وتستهدف الشركة أن تصبح العلامة التجارية المحلية الأكثر تفضيلاً فى قطاع التطوير العقارى المصرى من خلال تطبيق أرقى المفاهيم المعمارية ومعايير الكفاءة التشغيلية.