القطاع الصناعي في ألمانيا يدعم نمو الاقتصاد في مواجهة كوفيد-19


الاحد 25 ابريل 2021 | 02:00 صباحاً

تمكنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، من فرض إجراءات "أشد صرامة" لاحتواء انتشار كوفيد-19، على الرغم من التحدي الذي واجهته مع حكام بعض الولايات، لتعديل اتفاق "إجراءات العزل العام"، الذي جرى التوصل إليه في مارس الماضي.

وعلى الرغم من التداعيات الكبيرة التي شهدها أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث سجل العام الماضي تراجعا لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 4.9%، إلا أن وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، أكد السبت، أن الحكومة الألمانية "سترفع توقعاتها للنمو لعام 2021 بفضل متانة القطاع الصناعي ورغم القيود الجديدة المفروضة بسبب الأزمة الصحية".

اعتبرت المعاهد الاقتصادية الرئيسية، قبل أسبوع، أن الموجة الثالثة من الوباء "تؤخر الانتعاش"، لكنها بقيت أكثر تفاؤلا من الحكومة في مراهنتها على ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي هذا العام بنسبة 3.7. ويشار إلى أن الحكومة الألمانية ستعلن الثلاثاء المقبل توقعاتها الجديدة.

قال التماير، خلال مقابلة السبت، نقلتها رويترز، أن الحكومة الألمانية "هناك أسباب تدفعنا للتفاؤل" مشيرًا إلى "نمو اقتصادي أكثر متانة مما كان متوقعا، خصوصا بفضل قطاع صناعي يستفيد من إعادة تحريك الاقتصاد العالمي".

أقر وزير الاقتصاد في المقابل، بأن إجراءات مكافحة الجائحة "تضر كثيرا البيع بالمفرق ونشاط الفنادق والمطاعم في الوقت الذي تشدد فيه ألمانيا اعتبارا من السبت قيودها على المستوى الوطني".

نبّه أيضًا إلى أن "العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة ستتم في 2022 على أبعد تقدير، بسبب آثار الموجة الثالثة للوباء التي تتميز بالانتشار السريع".

ديون قياسية

تعني خطط الدين أن إجمالي اقتراض ألمانيا بسبب كوفيد-19 قد يتجاوز 450 مليار يورو (نحو 532 مليار دولار) من عام 2020 إلى 2022. كما توقعت ألمانيا ركودا بنسبة 5.5%، قبل انتعاش النشاط الاقتصادي بنسبة 4.4% في 2021، و2.5% في 2022.

بلغ حجم الديون الجديدة التي أقرتها حكومة ميركل في ميزانية 2021، نحو 180 مليار يورو (218 مليار دولار)، بعد أن أقرت الحكومة ميزانية تكميلية ممولة من الدين بقيمة 60 مليار يورو (71 مليار دولار).

قفز عجز القطاع العام في ألمانيا إلى 189.2 مليار يورو (224.6 مليار دولار) في 2020، بسبب تداعيات كوفيد-19، وهو أول عجز منذ 2013 والأعلى للميزانية منذ إعادة توحيد ألمانيا قبل ثلاثين عامًا.

تبذل ألمانيا جهودا كبيرة لاحتواء الموجة الثالثة من الإصابات، مثلها مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى. لكن الجهود تشهد "تعقيدا" بسبب سلالة أشد عدوى ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى "بطء وتيرة التطعيم نسبيا".

يذكر أنه لن يُسمح للألمان القادمين من الهند بدخول البلاد "إلا بنتائج فحوص تثبت عدم إصابتهم بفيروس كوفيد-19 ثم الدخول في حجر صحي"، بينما لن يُسمح للمسافرين الأجانب القادمين من الهند بالدخول، بحسب وزير الصحة ينس شبان.