انهيار السدود في إفريقيا.. خبير موارد مائية يحذر من كارثة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن مخاوفه من استمرار تدفق الأمطار الغزيرة في المنطقة الاستوائية في إفريقيا، وانهيار السدود، بسبب الأمطار الغزيرة لهذا الموسم والتي تستمر حتى نهاية مايو القادم.

انهيار السدود في إفريقيا

وعن انهيار سد كيجابي بكينيا، أمس الاثنين، والذي راح ضحيته 50 شخصًا، أكد الدكتور عباس شراقي، أنه يوجد في كينيا والمناطق الاستوائية مئات من السدود الصغيرة، معظمها خاصة وبعضها غير مرخص بناه الأهالي وغير مطابقة للمواصفات الهندسية، الأمر الذي ينذر بمخاطر.

وقال الدكتور عباس شراقي عن انهيار سد كيجابي بكينيا: "استمرارًا للأمطار الغزيرة فى المنطقة الاستوائية: انهيار سد كيجابى بكينيا، انهار في 29 أبريل 2024 سد كيجابى (Kijabe) بمنطقة ناكورو (Nakuru) بكينيا نتيجة الأمطار الغزيرة لهذا الموسم الذى بدأ أول مارس الماضى وسوف يستمر حتى نهاية مايو القادم".

وأكد خبير الموارد المائية عباس شراقي عن إنهيار سد كيجابي بكينيا "راح ضحيته أكثر من 50 شخصًا وأكثر من 200 ألف نزحوا من ديارهم جراء الفيضانات المحملة بالكتل الصخرية والطمى وبقايا الأشجار، وتبعه انهيارات صخرية، وهو من السدود الصغيرة على روافد من تنبع من مناطق الأخدود الأفريقى الشرقى المار بكينيا."

وعبر الدكتور عباس شراقي عن مخاوفه فقال: "هذا يذكرنا بما حدث فى 12 مايو 2018 بانهيار سد باتل بكينيا أيضا الذي راح ضحيته 50 قتيلا وتدمير عشرات المنازل، وكانت سعة تخزينه أقل من 200 مليون متر مكعب، وكذلك سد بوط بولاية النيل الأزرق بالسودان فى 29 يوليو 2020، الذى دمر أكثر من 600 منزل وتشريد المئات."

أوضح الدكتور عباس شراقي: "يوجد بكينيا والمناطق الاستوائية مئات من السدود الصغيرة معظمها خاصة وبعضها غير مرخص من بناء الأهالي وغير مطابقة للمواصفات الهندسية، وهي تستخدم في ري المزارع وتربية الأسماك، ويتم الآن مراجعة السدود الكينية وتقييمها وإخلاء السكان من مناطق السدود الضعيفة خاصة وأن موسم الأمطار مازال مستمرًا."