كارثة تنتظر المصريين بشأن سد النهضة.. إثيوبيا تُشغل توربينات جديدة وتمنع المياه المتجهة لمصر


الاربعاء 01 مايو 2024 | 01:25 مساءً
سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي
العقارية

واصلت إثيوبيا أكاذيبها وتضليلها بشأن سد النهضة الذي تبينه على النيل الأزرق، ليكشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، مزاعم إثيوبية بشأن قرب الانتهاء من تشغيل التوربينين 15 و16 من توربينات سد النهضة، مدعين أن التوربينين (15 و16) يخضعان الآن للاختبارات الجافة دون ماء، وبعد ذلك يتم الاختبار في الماء، وهو ما يخالف الواقع ويمثل استمرارا للأكاذيب.

مزاعم إثيوبية جديدة بتشغيل توربيات جديدة

وعن سد النهضة، فند هاني إبراهيم الإدعاءات الإثيوبية، مؤكدًا أنه لا يوجد سوى توربينين فقط يتم تشغيلهم في سد النهضة، برغم من وجود 11 توربين، لم يتم تشغيلهم حتى الآن، وذلك على الرغم من وجود مياه كافية في بحيرة سد النهضة.

وكانت إثيوبين نيوز قد ادعت دخول توربينين جديدين للعمل في سد النهضة، وقالت في زعمها إنه: "تحديث من سد النهضة! إذا كنت تعتقد أن الأخبار العظيمة قد انتهت، فكر مرة أخرى. فقد شارف توربينين 15 و16 على الانتهاء، ويخضعان حاليًا للاختبارات الجافة- بدون ماء، وهي المراحل النهائية للاختبار قبل الماء. وأصبح في المرحلة النهائية! ترقبوا المزيد من التحديثات".

إثيوبيا تضر بدولتي المصب مصر والسودان

في السياق، فند الباحث في الشأن الإفريقي الادعاءات الإثيوبية بشأن التوربينات الجديدة قائلًا: "لكن لا يوجد سوى توربينين عاملين في سد النهضة، ما يعني أن هناك 11 توربينًا لم يتم تشغيلها، مما يضر دولتي المصب (مصر والسودان)، لأن المياه تمر عبر توربينين فقط، على الرغم من وجود مياه كافية في بحيرة السد لتشغيل جميع التوربينات."

وتساءل الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل قائلًا: "ألم يكن لدى إثيوبيا إمكانية الانتهاء من التوربينات، على الأقل بالتوازي مع عمليات الملء؟ وبالإضافة إلى ذلك، تتلقى إثيوبيا دعمًا ماليًا كبيرًا...".

إثيوبيا توجه الأموال لملء سد النهضة

وعن الأموال الكثيرة التي تلقتها إثيوبيا لسد النهضة، قال هاني إبراهيم: "إثيوبيا لم توجه جزءا من الأموال لإنهاء قسم من التوربينات بدلا من استكمال أعمال الملء خلال السنوات الماضية، رغم أن عمليتي الملء تكفيان لتشغيل توربينين.".

وعلق هاني إبراهيم قائلًا: "ما يحدث منذ أشهر في حجم التدفق من سد النهضة عبر توربينين فقط وحجم الأضرار التي من المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر المقبل.".

وأضاف: "تتراوح قدرة التوربينات بين 35 و50 مليون متر مكعب يوميا، وهي كمية لا تكفي احتياجات دولتي المصب."

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي: "بعض الإثيوبيين في بداية أزمة السد حولوا الأمر لمظلومية وأنهم يريدون الكهرباء فقط، ثم أطلقوا بعض الصيحات الهوجاء عن أن المياه ملك لإثيوبيا وتناسوا مسألة التعاون بين الدول في المورد المائي المشترك وان نهر النيل نهر دولي".

بحيرة فيكتوريا ليست بديل عن النيل الازرق

وعن بحيرة فيكتوريا قال هاني إبراهيم: "توضيح بسيط بخصوص بحيرة فيكتوريا وارتفاع منسوبها الهدف متابعة ملف نهر النيل بشكل كامل وموضوع فيكتوريا لا يعني ان هناك بدائل عن النيل الازرق، وازمتنا مع السد الاثيوبي الكارثي. ايراد النيل الازرق حوالي 50 مليار متر مكعب أما النيل الابيض حوالي 12 مليار متر مكعب وقد يزيد".

وأضاف: " لكن الفواقد في المستنقعات بجنوب السودان كبيرة جدا، وما يتم تمريره من فيكتوريا هو الفائض عن البحيرة وليس دائم لنعتبره بديل. ما يتم تصريفه من فيكتوريا هو الفائض عن البحيرة... ما يعنى أن مصر لها فائدة على دول المنابع لأننا المصب".

وتساءل هاني إبراهيم: "ماذا لو كانت بحيرة فيكتوريا بدون منفذ يتجه إلى دول المصب لتصريف الفائض وتقليل الاضرار التي لحقت بسكان المنابع على ضفاف بحيرة فيكتوريا. وماذا لو لم يكن لبحيرة ألبرت منفذ في اتجاه المصب كانت الاضرار هتكون لا تحصى في محيط فيكتوريا وكيوجا وألبرت.".