بتكوين تفقد بريقها في 2025.. تراجع محبط رغم دعم ترامب القوي والتبني المؤسسي


الجريدة العقارية الاربعاء 17 ديسمبر 2025 | 11:22 صباحاً
بتكوين تفقد بريقها في 2025.. تراجع محبط رغم دعم ترامب القوي والتبني المؤسسي
بتكوين تفقد بريقها في 2025.. تراجع محبط رغم دعم ترامب القوي والتبني المؤسسي
وكالات

تتجه بتكوين نحو إنهاء عام 2025 بخسائر سنوية، في سيناريو يُعد الأول من نوعه دون ارتباط بفضيحة كبرى أو انهيار نظامي، على عكس السنوات السابقة مثل 2014 .

شهدت العملة تراجعًا حادًا في الأشهر الأخيرة، حيث انخفضت من ذروتها التاريخية فوق 126 ألف دولار في أكتوبر إلى مستويات حول 87-88 ألف دولار حاليًا، مسجلة خسائر تصل إلى نحو 30% من القمة، وخسائر سنوية محدودة لكن ملحوظة.

رغم الدعم السياسي القوي من الرئيس دونالد ترامب، الذي وعد بجعل أمريكا "عاصمة الكريبتو في العالم"، وتوسع التبني المؤسسي عبر صناديق ETF التي جذبت مليارات، إلا أن السوق يعاني من انخفاض السيولة، خروج تدفقات من الصناديق، وبيع من "الحيتان".

تراجع مفاجئ رغم المحفزات الإيجابية

فاجأ الهبوط السريع المتفائلين، خاصة بعد ارتفاع قياسي مدعوم بدعم ترامب، إقرار تشريعات للعملات المستقرة، وتدفقات هائلة إلى ETF بتكوين.

لكن الرافعة المالية المفرطة أدت إلى تصفيات هائلة بقيمة مليارات، تلتها بيع من الحيتان، مما أبقى على الضغوط السعرية.

انخفض حجم التداولات بشكل ملحوظ، وسحب المستثمرون مليارات من صناديق ETF الأمريكية منذ أكتوبر، مع تراجع عمق السوق بنسبة كبيرة.

قال براتيك كالا، مدير محافظ في صندوق أبولو كريبتو: "الصناعة حصلت على كل ما طلبت تنظيميًا، لكن السعر لم يستجب كما توقعنا".

انفصل أداء بتكوين عن الأسهم الأمريكية، التي سجلت مكاسب قوية، مما يعكس فقدان الزخم في سوق الكريبتو. 

تاريخ الانخفاضات السنوية لبيتكوين

الانخفاضات السابقة كانت مرتبطة بأزمات:

2014: انهيار MT Gox (-58%)

2018: انفجار فقاعة ICOs (-74%)

2022: إفلاس FTX وشركات أخرى

أما 2025، فهو تراجع "هادئ" نسبيًا، لكنه يأتي في ظل بيئة إيجابية ظاهريًا، مما يثير تساؤلات حول استدامة الزخم.

من الذروة إلى التصحيح

بدت بتكوين لا تُقهر حتى أكتوبر، مدعومة بدعم ترامب وتشريعات جديدة. لكن الإفراط في الرافعة، ثم بيع الحيتان، أديا إلى دوامة هبوط، مع مؤشرات فنية تشير إلى تفضيل المتداولين الانتظار على الهامش.

مع نهاية العام، يبقى السؤال: هل هذا تصحيح صحي يمهد لانتعاش، أم بداية مرحلة هبوط أطول؟ المستثمرون يترقبون تطورات السياسة النقدية والتنظيمية في 2026.