خبراء يتوقعون تعافي نمو الوظائف الأمريكية في نوفمبر رغم تباطؤ سوق العمل وغياب بيانات البطالة


الجريدة العقارية الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 | 11:11 صباحاً
خبراء يتوقعون تعافي نمو الوظائف الأمريكية في نوفمبر رغم تباطؤ سوق العمل وغياب بيانات البطالة
خبراء يتوقعون تعافي نمو الوظائف الأمريكية في نوفمبر رغم تباطؤ سوق العمل وغياب بيانات البطالة
وكالات

رجّح خبراء اقتصاد عودة نمو الوظائف في الولايات المتحدة إلى التحسن خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني، بعد انخفاض متوقع في الوظائف غير الزراعية خلال أكتوبر تشرين الأول، نتيجة خفض الحكومة الاتحادية للإنفاق، في تطور يعكس حالة تباطؤ تدريجي تشهدها سوق العمل الأمريكية.

وتتجه الأنظار إلى التقرير المرتقب الذي سيصدره مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، اليوم الثلاثاء، والذي يتضمن بيانات الوظائف المؤجلة لشهر نوفمبر، إلى جانب تحديث جزئي لبيانات أكتوبر، وسط غياب عدد من المؤشرات الأساسية.

تقرير ناقص وغياب معدل البطالة

وبحسب وزارة العمل، فإن التقرير المنتظر لن يشمل معدل البطالة وعددًا من المقاييس المهمة الأخرى، بعد أن حال الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا دون جمع بيانات الأسر، ما يفرض تحديات إضافية على تفسير أوضاع سوق العمل بدقة.

ورغم هذه الثغرات، يؤكد اقتصاديون أن الصورة العامة لسوق العمل لم تشهد تغيرًا جذريًا مقارنة بالاتجاهات الأخيرة.

تباطؤ التوظيف دون موجة تسريح

ويرى خبراء أن سوق العمل لا يزال يتحرك في مسار يتسم بتباطؤ وتيرة التوظيف وارتفاع تدريجي في معدل البطالة، دون أن تظهر مؤشرات على دخول الاقتصاد في مرحلة تسريح جماعي للعمال، كما يحدث عادة خلال فترات الركود.

ويعزو محللون هذا السلوك إلى تراجع الشركات عن التوسع في التوظيف، في ظل ما وصفوه بصدمة اقتصادية ناجمة عن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات.

الرسوم الجمركية تضغط على المستهلكين

وأدت الرسوم الجديدة على الواردات إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع، وهو ما انعكس بشكل مباشر على سلوك المستهلكين، خاصة من الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي أصبحت أكثر حذرًا وانتقائية في قرارات الشراء، الأمر الذي أسهم في تقليص مستويات الإنفاق الاستهلاكي.

هذا التراجع في الطلب دفع الشركات إلى إعادة النظر في خطط التوظيف، دون اللجوء إلى تسريحات واسعة.

الشركات تفضّل التوقف عن التوظيف

وفي هذا السياق، قال برايان بيثون، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، إن الشركات تواجه وضعًا غير معتاد، موضحًا:

"لسنا أمام بيئة تدفع الشركات إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال، لكن في الوقت نفسه لا يوجد حافز لتوظيف المزيد. وعندما تتعرض الشركات الكبرى لصدمة غير متوقعة، فإن أسهل الخيارات المتاحة هو تجميد التوظيف".

توقعات إيجابية حذرة لشهر نوفمبر

وبحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز وشمل عددًا من خبراء الاقتصاد، من المتوقع أن يشهد عدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زيادة بنحو 50 ألف وظيفة خلال نوفمبر تشرين الثاني.

في المقابل، لم يتوصل الخبراء إلى تقدير موحد لنتائج أكتوبر، إلا أن الغالبية ترجّح تسجيل انخفاض في عدد الوظائف خلال ذلك الشهر، حيث توقع بنك بي.إن.بي باريبا تراجعًا قد يصل إلى 100 ألف وظيفة.