رئيس بورصة البحرين: نستهدف إدراج 8 شركات العامين المقبلين وتعزيز مشاركة القطاعين الحكومي والخاص

استضافت قناة "CNBC Arabia TV" الشيخ خليفة إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، في حلقة حوار الأسبوع، حيث تطرق إلى أبرز تطورات بورصة البحرين واستراتيجياتها المستقبلية، إضافةً إلى فكرة التكامل بين الأسواق العربية ودور الذكاء الاصطناعي في قطاع المال.

وأوضح الشيخ خليفة أن فكرة التكامل موجودة منذ عقود، إلا أن تنفيذها الكامل كان صعبًا بسبب تعقيد ربط البورصات في وقت واحد. ومع ظهور التقنيات الحديثة، أصبح من الممكن معالجة هذا الأمر بطرق جديدة، حيث بدأت التجربة بين بورصة البحرين وسوق أبوظبي للأوراق المالية من خلال توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين الخبرات وتطوير الربط بين الأسواق.

وأكد الشيخ خليفة أن الهدف الأساسي من التكامل هو السماح للشركات في أي من السوقين بأن يكون لديها مستثمرون من السوق الآخر قادرون على التداول مباشرة، مع التركيز على تسهيل عمليات التسوية والتصفية بعد التداول بحيث تتم داخل السوق المحلي دون الحاجة لتعاملات خارجية، وأضاف أن توحيد العملة في بعض الأسواق، مثل البحرين وأبوظبي ومسقط، قلّل من المخاطر المرتبطة بتغيرات سعر الصرف وسهّل عمليات الربط.

وتطرق إلى أن هناك اهتمامًا من جميع البورصات العربية بالتكامل، لكن على مراحل مختلفة، مشيرًا إلى أن النتائج الملموسة ستظهر على المدى الطويل، خاصة عبر آليات تبادل الاكتتابات (Exchange Hub) التي توسع قاعدة المستثمرين المحتملين.

حول بورصة البحرين نفسها، بيّن الشيخ خليفة أن السوق يمر حاليًا بمرحلة استراتيجية جديدة تمتد لثلاث سنوات، تشمل تطوير الإيكوسيستم وقطاع رأس المال، ولفت إلى أن التركيز ليس فقط على زيادة الإدراجات، بل أيضًا على تسهيل وصول المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، مع الاستفادة من تقنيات حديثة لتعزيز السيولة وحماية المستثمرين.

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، شدد الشيخ خليفة على أن بورصة البحرين تراقب التطورات بدقة، لكنها لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في التداولات، مؤكدًا ضرورة وجود التفاعل البشري لضمان حماية المستثمرين والإصدار والالتزام بالقوانين، وأشار إلى تجربة خدمة AIP أو AI-P بالشراكة مع بنفت بي، والتي تسمح للمستثمرين بتجاوز خطوات مثل التحقق من الهوية التقليدي وتسهيل الاشتراك في الاكتتابات والصكوك الرقمية، متوقعًا زيادة معدلات التداول بما يصل إلى ثمانية أضعاف خلال السنوات الثلاث القادمة.

وأكد الشيخ خليفة أن بورصة البحرين تخطط لإدراج ثمان شركات خلال السنتين المقبلتين، أغلبها من القطاع الحكومي مع بعض الشركات الخاصة، مشيرًا إلى أن السوق الحالي أقل من 30% مقارنة بنسبة الماركت كاب إلى الناتج المحلي لبعض الأسواق الأخرى التي تتجاوز 100% إلى 300%.

وفيما يخص تطوير أسواق الدخل الثابت مثل السندات والصكوك، ذكر الشيخ خليفة أن وجود البورصة يتيح تمويل الشركات والمشاريع إلى جانب البنوك، بما يساعد في وضوح ملف المخاطر وتسهيل التمويل المناسب لحجم الاقتصاد.

كما أشار إلى إمكانيات إدخال العملات الرقمية في السوق، مع التركيز على الجمع بين المرونة التقنية والتنظيمات اللازمة لحماية المستثمرين، معتبرًا أن جزءًا من التداول في هذه الأصول قد يتحول إلى بورصة البحرين خلال خمس سنوات.