إطلاق نار في شاطئ بوندي بسيدني يسفر عن إصابات والشرطة تعتقل مشتبهين

أعلنت الشرطة الأسترالية، اليوم الأحد، اعتقال شخصين على خلفية بلاغات أفادت بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية في محيط شاطئ بوندي الشهير بمدينة سيدني، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين وسط حالة من الذعر بين المتواجدين في المكان.

وأكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في بيان رسمي، أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة، مشددة على ضرورة التزام المواطنين والزوار بتعليمات السلامة وتجنب التواجد في المنطقة إلى حين انتهاء التحقيقات وتأمين الموقع بالكامل.

إصابات متعددة ومشاهد صادمة في موقع الحادث

ونقلت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد أن الواقعة أسفرت عن إصابة عدة أشخاص، في حين بثت شبكتا «سكاي نيوز» و«إيه.بي.سي» لقطات مباشرة أظهرت أشخاصًا ممددين على الأرض، بينما هرعت فرق الإسعاف والشرطة إلى المكان.

وقال أحد شهود العيان، هاري ويلسون (30 عامًا)، في تصريحات للصحيفة: «رأيت ما لا يقل عن عشرة أشخاص راقدين على الأرض، وكانت الدماء منتشرة في كل مكان»، واصفًا المشهد بأنه «صادم ولا يُصدق».

إطلاق النار تزامن مع احتفال ديني

وفي تطور لافت، كشف أليكس ريفيتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، في مقابلة مع «سكاي نيوز»، أن إطلاق النار وقع أثناء تجمع للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي، الذي بدأ مع غروب الشمس.

وأوضح ريفيتشين أن المشاركين كانوا يحتفلون بالمناسبة في أجواء احتفالية، مضيفًا:

«إذا كان الاستهداف متعمدًا بهذه الطريقة، فهذا أمر يفوق استيعابنا جميعًا. ما حدث مروع بكل المقاييس».

وأشار إلى أن مستشاره الإعلامي كان من بين المصابين في الحادث.

مشاهد فوضى وانتشار أمني واسع

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على منصة «إكس» لحظات تفرق الأشخاص على شاطئ بوندي عقب سماع إطلاق النار، وسط أصوات صفارات إنذار الشرطة وانتشار أمني مكثف.

كما أظهر مقطع آخر رجلين يجبرهما أفراد الشرطة على الاستسلام أعلى جسر مخصص للمشاة بالقرب من موقع الحادث، إلا أن وكالة «رويترز» أفادت بعدم تمكنها من التحقق من صحة هذه اللقطات بشكل مستقل حتى الآن.

تحذيرات رسمية ومتابعة حكومية

من جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن الحكومة على علم بوجود وضع أمني لا يزال جاريًا في منطقة بوندي، مؤكدًا أن السلطات تتابع التطورات عن كثب.

وأضاف المتحدث: «نحث جميع المتواجدين في محيط المنطقة على متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن شرطة نيو ساوث ويلز والالتزام بالتعليمات حفاظًا على سلامتهم».