اختتمت البورصات الأمريكية جلسة الجمعة القصيرة على ارتفاع، في يوم اتسم بتقلبات إضافية نتيجة تعطل فني أصاب أحد أكبر مشغلي البورصات، بينما أغلق المستثمرون شهرًا مضطربًا تزامن مع انطلاق موسم التسوق في العطلات، وحققت المؤشرات الثلاثة مكاسب يومية متواضعة، وصعدت عوائد سندات الخزانة، فيما واصل الذهب الارتفاع.
وجاء الأداء الأسبوعي للمؤشرات الأمريكية إيجابيًا رغم قصر التداولات، مدفوعًا بتوقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه خلال ديسمبر، وعلى مدار الشهر، سجل مؤشرَي ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز ارتفاعات طفيفة، في حين تراجع ناسداك بنسبة 1.5% نتيجة ضعف الإقبال على أسهم التكنولوجيا وسط مخاوف من تضخم التقييمات.
واعتبر محللون أن شهر نوفمبر شهد تقلبات لافتة، حيث تحولت الأسواق من توقعات أسوأ أداء لنوفمبر منذ الأزمة المالية إلى أقوى أسبوع لعيد الشكر منذ 2012.
وتزامن تداول الجمعة مع إصلاح عطل أصاب مجموعة CME قبل افتتاح السوق بأقل من ساعة، ما تسبب في ارتباك واسع عقب توقف التداولات على العقود الآجلة والعملات والسلع، ويغلق سوق الأسهم الأمريكية عند الواحدة ظهرًا بتوقيت نيويورك، بينما تتوقف تداولات السندات بعد ساعة من ذلك.
وفي سياق موازٍ، أظهر اليوم الأول من موسم التسوق إقبالًا لافتًا، إذ ارتفع الإنفاق عبر الإنترنت في عيد الشكر بنسبة 5.3%، رغم مخاوف المستهلكين من التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وأشار محللون إلى أن توقعات الاستهلاك في موسم الأعياد متباينة، في ظل ترقب الأسواق لمسار سياسة الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة.
وسجلت المؤشرات الأمريكية مكاسب جماعية، إذ ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.61%، وتقدم ناسداك 0.54%، وصعد داو جونز بنسبة مماثلة، كما حققت الأسواق الأوروبية مكاسب شهرية هي الأطول منذ مارس 2024، مدعومة بارتفاع رهانات خفض الفائدة وتقدم النقاشات الدولية بشأن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وشهد الدولار أسوأ أداء أسبوعي له منذ يوليو، مع تراجع مؤشره إلى 99.46 نقطة، بينما ارتفع اليورو بشكل طفيف مقابل العملة الأمريكية، وتزامن ذلك مع صعود في عوائد سندات الخزانة، حيث ارتفع العائد على سندات 10 سنوات إلى 4.015%، وعلى 30 عامًا إلى 4.6648%، فيما استقر العائد على السندات قصيرة الأجل عند مستويات أعلى.
وفي أسواق الطاقة، جاءت تحركات النفط متباينة، إذ صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 59.03 دولار للبرميل، وتراجع خام برنت هامشيًا إلى 63.29 دولار، بينما يترقب المستثمرون اجتماعات أوبك+ ومآلات الحرب الروسية الأوكرانية.
وواصل الذهب مكاسبه الشهرية بدعم من توقعات خفض الفائدة، مع ارتفاع السعر الفوري إلى 4,220.46 دولار للأوقية وصعود العقود الآجلة إلى 4,223.90 دولار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض