محللة طاقة: ضربات أوكرانيا والعقوبات الأمريكية تزيد الضغط على صادرات النفط الروسية


الجريدة العقارية الجمعة 28 نوفمبر 2025 | 10:05 مساءً
محمد فهمي

قالت باميلا مونجز، محللة أسواق الطاقة، إن قطاع النفط الروسي يواجه ضغوطاً متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة الضربات الأوكرانية المتكررة على مصافي النفط والمرافق اللوجستية الحيوية، إضافة إلى العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات كبرى مثل روزنفت ولوك أويل.

وأوضحت مونجز في مداخلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أن الهجمات الأوكرانية أدت إلى تراجع حاد في سعة التكرير الروسية بنحو 20%، وهو ما انعكس مباشرة على مستوى الإمدادات، مشيرة إلى انخفاض الشحنات عبر البحر الأسود بمقدار 2500 برميل يومياً في نوفمبر، إضافة إلى تراجع شحنات النفط الخام عبر بحر البلطيق بنحو 5000 برميل يومياً.

وأضافت أن أعمال الصيانة وتعطل المصافي أدى إلى انخفاض صادرات الديزل بشكل كبير، ورغم عودتها للارتفاع خلال نوفمبر، إلا أنها لا تزال أدنى من المستويات المعتادة سنوياً وموسمياً.

وتطرقت مونجز إلى التحديات اللوجستية التي تواجهها موسكو، لافتة إلى تراجع رغبة المشغلين اليونانيين في نقل النفط الروسي، مما دفع روسيا إلى الاعتماد بشكل أكبر على عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى، وتطويل سلسلة الإمداد، وهو ما يعني أن الناقلات تستغرق وقتاً أطول للوصول إلى وجهاتها النهائية.

العقوبات الأمريكية تضيف ضغوطاً جديدة

وفي ما يتعلق بالعقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات الطاقة الروسية، قالت مونجز إن هذه الإجراءات قد تخنق صادرات النفط الروسية في الأمد القصير، لافتة إلى وجود شركات تبدي استعداداً لشراء أصول من الشركات المتضررة، لكن هذه الخطط لم تتبلور بعد.

وأكدت أن روسيا ستواجه صعوبات في الحفاظ على مستويات صادرات النفط الحالية، خصوصاً من غرب روسيا، مع وجود إشارات مبكرة على قيود في الشحن وتباطؤ وصول البراميل إلى الأسواق.

الهجمات بالطائرات المسيّرة وتأثيرها على العائدات الروسية

وحول الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، أشارت مونجز إلى أن السوق العالمية تنتظر لترى حجم تأثير هذه العمليات على الإمدادات، موضحة أن أي زيادة في التحديات اللوجستية قد تقلل من قدرة روسيا على إخراج النفط الخام من موانئها، وبالتالي قد تضر بإيراداتها التي تجاوزت التريليون دولار منذ بداية الحرب.

وختمت مونجز بأن استمرار استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية قد يحد تدريجياً من صادرات البلاد، ويضعف قدرتها على المناورة في مواجهة العقوبات وتنامي القيود على سلسلة التوريد العالمية.