استقرت العقود الآجلة لخام برنت، اليوم الجمعة، وسط استمرار المخاطر الجيوسياسية نتيجة المحادثات المطولة بين روسيا وأوكرانيا، بينما يترقب المتعاملون نتائج اجتماع أوبك+ يوم الأحد بحثًا عن أي مؤشرات بشأن تغييرات محتملة في الإنتاج.
أسعار النفط العالمية
استأنفت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية التداول بعد توقفها نتيجة انقطاع في نظام مجموعة سي.إم.إي، أرجعته الشركة إلى مشكلة تبريد في مراكز بيانات سايروس وان.
وتداول خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال (ICE) عند 63.10 دولارًا للبرميل لعقد يناير بانخفاض 24 سنتًا، فيما سجل عقد فبراير 62.65 دولارًا بانخفاض 22 سنتًا.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 58.89 دولارًا للبرميل بارتفاع 24 سنتًا عن إغلاق الأربعاء، ولم تُسجَّل تسويات يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
ويتجه كلا العقدين لتسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي، أطول سلسلة خسائر منذ 2023، نتيجة توقعات ارتفاع المعروض العالمي، رغم ارتفاع الأسعار بأكثر من 1% خلال الأسبوع.
وأشار جانيف شاه، محلل في ريستاد، إلى أن قوة هامش الربح في تكرير الوقود دعمت الطلب على النفط الخام في بعض المناطق، لكن تأثير الفائض النفطي القادم ضغط على الأسعار.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز توقعات 35 اقتصاديًا ومحللًا بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 62.23 دولارًا للبرميل في 2026، منخفضًا عن توقعات أكتوبر البالغة 63.15 دولارًا، بينما بلغ متوسط سعر الخام حتى الآن في 2025 نحو 68.80 دولارًا.
وعلى صعيد المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، دفعت دلائل على احتمال التوصل لاتفاق إلى هبوط الأسعار مؤقتًا، لكنها تعافت خلال الجلسات الثلاث الأخيرة مع استمرار المباحثات.
وقال جون إيفانز، محلل لدى بي.في.إم أويل أسوشيتس، إن السوق محاصرة بين عدم وجود تخفيف فوري للعقوبات على روسيا، لكن هناك أمل في تسوية مستقبلية.
وتشير مصادر أوبك+ إلى أن المجموعة من المرجح أن تبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماع الأحد، مع الاتفاق على آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للأعضاء.
كما توقعت المصادر أن تخفض السعودية سعر بيع خامها لشهر يناير للمشترين الآسيويين للشهر الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى خلال خمس سنوات تحت ضغط وفرة الإمدادات وتوقعات الفائض.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض