مفوضة الأزمات الأوروبية من معبر رفح: الوضع الإنساني في غزة يلامس الكارثة

أكدت حاجة لحبيب، مفوّضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستوى كارثياً مع استمرار تدهور الظروف المعيشية ونفاد مقومات الحياة الأساسية. 

وأوضحت أن تقارير الخبراء تشير إلى أن سكان القطاع قد يواجهون شتاءً قاسياً للغاية في ظل غياب المأوى الكافي وتدمير البنية التحتية ونزوح مئات الآلاف من المدنيين الذين لا يجدون مكاناً آمناً يلجؤون إليه وسط الدمار الواسع.

وقالت لحبيب، خلال مؤتمر صحفي عقدته قرب معبر رفح الحدودي، إن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية تتمثل في تأمين تدفق وفير وسريع للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن حجم الاحتياجات يفوق بكثير ما يصل حالياً من إغاثة. وشددت على ضرورة السماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالوصول الآمن وغير المقيّد إلى مختلف مناطق القطاع للقيام بمهامها الإغاثية دون عراقيل.

كما لفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يرصد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من أن أي خروقات تهدد سلامة المدنيين وتعرقل جهود تقديم المساعدات. وطالبت بضرورة الحفاظ الكامل على وقف إطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لحماية الأرواح وتهيئة الظروف الإنسانية الملائمة داخل القطاع.

وفي سياق متصل، أشادت مفوّضة إدارة الأزمات بالجهود التي تبذلها مصر منذ بدء التصعيد، مؤكدة أن القاهرة تقوم بدور محوري في محاولة التوصل إلى نهاية حقيقية للحرب، سواء عبر دعم المسار الإنساني أو تعزيز التحركات السياسية الرامية إلى وقف النزاع. وأضافت أن التعاون المصري يُعد ركناً أساسياً في تسهيل دخول المساعدات وتنسيق الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.