تواصل مؤشرات الأسهم في الصين وهونج كونج تحركها الإيجابي مع اقتراب نهاية الأسبوع، إذ ساهم تعافي أسهم الذكاء الاصطناعي في رفع معنويات المستثمرين، رغم بقاء حالة من الحذر مع اقتراب المؤشرات من أعلى مستوياتها المسجلة خلال عدة سنوات.
وسجّل مؤشر الأسهم القيادية الصينية ومؤشر شنغهاي المركب ارتفاعاً بنحو 0.2% في منتصف تعاملات الجمعة، في حين شهد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ تراجعاً طفيفاً نسبته 0.2%.
قفزة في أسهم الذكاء الاصطناعي وصعود لأسهم التكنولوجيا
وشهدت أسهم الذكاء الاصطناعي في السوق الصينية قفزة لافتة بلغت 6.5% خلال الأسبوع، بعد موجة تراجع استمرت أربعة أسابيع متتالية. كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى المدرجة في هونغ كونغ بنحو 4% خلال الفترة ذاتها، في مؤشر على عودة الاهتمام الاستثماري بقطاع الابتكار.
ومنذ بداية الأسبوع، ربح مؤشر الأسهم القيادية الصينية نحو 1.6%، بينما حقق مؤشر هانغ سنغ مكاسب قدرها 2.6%، ما يعكس زخماً إيجابياً نسبياً في تعاملات الأسواق.
وتوقعت شركة هواشي للأوراق المالية أن يتركز أداء السوق الصينية في عام 2026 حول أسهم التكنولوجيا وتوزيعات الأرباح، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن ارتفاع المؤشرات إلى مستويات مرتفعة تاريخياً قد يؤدي إلى زيادة حدّة التقلبات، الأمر الذي يجعل توقيت التداول ومتابعة إشارات السوق عوامل حاسمة للمستثمرين.
ضغوط على أسهم الرياضة والعقارات
على الجانب الآخر، تعرضت أسهم شركتي أنطا سبورتس ولي نينغ لضغوط بيعية بعد تقرير أفاد بأنهما من بين الشركات التي تدرس الاستحواذ على شركة بوما الألمانية المتعثرة، ما أثار مخاوف بشأن الأعباء المالية المحتملة لهذه الصفقة.
وفي قطاع العقارات، هبطت أسهم فانكه المدرجة في هونج كونج بنسبة 2% لتسجل أدنى مستوى تاريخي، بالتزامن مع تراجع ملحوظ في أسعار سنداتها. وأكد تشارلز وانغ، رئيس شركة شنتشن دراغون باسيفيك لإدارة الأصول، أنه بدأ تقليص حيازته من أسهم العقارات تدريجياً بعدما كان يحتفظ بنصيب كبير منها العام الماضي. وأضاف أن التوجه الحكومي نحو «المعالجة وفق مبادئ السوق» يعني أن جزءاً من الخسائر سيقع على عاتق حاملي السندات والمؤسسات المعنية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض