خبير: زيادة الصادرات غير النفطية مؤشر إيجابي على نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي بالسعودية

أكد الدكتور بندر الجعيد، الخبير الاقتصادي، أن الزيادة في الصادرات غير النفطية، وخاصة في قطاع إعادة التصدير، تعد مؤشراً إيجابياً على نجاح استراتيجية المملكة في التنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذا النمو جاء على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأوضح الجعيد  في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن المشاريع الجارية في قطاع الخدمات اللوجستية، بما في ذلك مطار الملك سلمان والمراكز اللوجستية، ستساهم في المدى المتوسط خلال العامين القادمين في تعزيز إعادة التصدير، مضيفاً أن الزيادة المطردة في الصادرات السلعية مرتبطة أيضاً بارتفاع الصادرات النفطية نتيجة رفع الإنتاج ضمن تحالف "أوبك بلس".

وعن توقعاته بشأن الصادرات النفطية، أشار الجعيد إلى أن مستوياتها ستظل مستقرة وفقاً لإعلانات "أوبك بلس"، معتبراً أن أي تغييرات محتملة ستكون مرتبطة بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية والمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما تطرق الجعيد إلى الميزانية السعودية لعام 2026، مؤكداً أن الإعلان المتوقع الأسبوع المقبل سيركز على البنود والخطط الرئيسية للإنفاق، مع توسع الإنفاق على القطاعات غير النفطية مثل التقنية، الصناعات التحويلية، التعدين والنقل، مع ضبط المرونة المالية وأدوات الدين. وأكد أن السياسة المالية في المملكة أصبحت أكثر توقعاً واستقراراً، مشيراً إلى أن أي عجز مالي حالياً يعد عجزاً استثمارياً يمكن تمويله عبر أدوات الدين دون التأثير على الاستدامة المالية.

وأشار الجعيد إلى أن الاستمرار في الإنفاق التحولي ووضع الأولويات في القطاعات الحيوية يمثل جزءاً من استراتيجية المملكة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتنويع مصادر الدخل الوطني.