ارتفاع قوي لليورو أمام الدولار بعد بيانات توظيف صادمة من الولايات المتحدة


الجريدة العقارية الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 | 07:44 مساءً
ارتفاع قوي لليورو أمام الدولار بعد بيانات توظيف صادمة من الولايات المتحدة
ارتفاع قوي لليورو أمام الدولار بعد بيانات توظيف صادمة من الولايات المتحدة
وكالات

سجل اليورو ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متجاوزاً مستوى 1.1550 للمرة الأولى منذ فترة، عقب صدور بيانات التوظيف الخاصة بالقطاع الخاص الأمريكي عن مؤسسة إيه دي بي، والتي كشفت عن فقدان الاقتصاد نحو 13,500 وظيفة أسبوعياً خلال الشهر الماضي.

هذا التراجع الحاد في وتيرة التوظيف جاء مقارنة بخسارة نحو 2,500 وظيفة أسبوعياً في التحديث السابق، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن سياسة الفائدة الأمريكية، وأدى إلى هبوط الدولار بشكل واضح في تعاملات اليوم.

تأثير مباشر على تداول العملات

البيانات الضعيفة منحت زوج اليورو مقابل الدولار دعماً إضافياً يقدر بنحو 30-40 نقطة أساس خلال جلسة التداول، الأمر الذي عزز شهية المشترين للعملة الأوروبية، في حين تعرض الدولار لضغوط جديدة ناتجة عن إشارات سوق العمل المتدهورة.

المتعاملون في أسواق العملات نظروا إلى الأرقام الجديدة باعتبارها إشارة واضحة على احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة خلال الفترة المقبلة، ما أعطى اليورو زخماً إضافياً في مواجهة العملة الأمريكية.

إيه دي بي تتحول إلى المؤشر البديل بسبب الإغلاق الحكومي

تعطل صدور البيانات الرسمية لسوق العمل الأمريكي نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر دفع المتداولين للاعتماد بشكل أكبر على بيانات إيه دي بي باعتبارها المؤشر الأبرز المتاح حالياً لتقييم حالة التوظيف.

ورغم أنها لا تعتبر بديلاً مثالياً، فإنها توفر إشارات مهمة حول الاتجاه العام لسوق العمل وتوقعات السياسة النقدية، وهو ما يجعل تأثيرها على الأسواق أكثر وضوحاً في المرحلة الحالية.

توقعات الفائدة وتزايد التقلبات

خسائر الوظائف المتتالية دفعت المستثمرين إلى تقليل مراكزهم في الدولار وزيادة الإقبال على اليورو، مع تصاعد عمليات الشراء المضاربية على العملة الأوروبية.

وتترقب الأسواق صدور بيانات التوظيف الرسمية في 16 ديسمبر، إضافة إلى مؤشر أسعار المستهلكين في 18 ديسمبر، بينما يقترب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 10 ديسمبر من اتخاذ قراره في ظل توفر حد أدنى من البيانات الحديثة.

المؤشرات الحالية تشير إلى أن ضعف سوق العمل قد يفتح الطريق أمام خطوة خفض الفائدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى استمرار التقلبات بين اليورو والدولار وخلق فرص تداول جديدة للمستثمرين خلال الأسابيع المقبلة.