ترامب يترقب حكم المحكمة العليا في معركة الرسوم الجمركية.. ويؤكد: فوائدها لم تظهر بعد

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتابع عن كثب قرار المحكمة العليا المرتقب بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها على الواردات، واصفًا الملف بأنه "موضوع عاجل وحساس" يشكل ركيزة أساسية في استراتيجيته الاقتصادية.

وقال ترامب، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج، إن فوائد هذه الرسوم لم تظهر كاملة بعد، مشيرًا إلى أن بعض المستوردين لجأوا إلى تخزين كميات كبيرة من السلع تفوق احتياجاتهم الفعلية لتجنب دفع الرسوم الجمركية على المدى القريب.

وأضاف في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" أن سلوك بعض المستوردين يعكس خشيتهم من تأثير الرسوم في المدى القصير، ما دفعهم إلى شراء مخزونات ضخمة بهدف الالتفاف على العبء الضريبي المحتمل.

معركة قانونية أمام المحكمة العليا: اختبار لسلطات الرئيس

بدأت المحكمة العليا الأمريكية في وقت سابق من الشهر الحالي نظر دعوى قضائية تطعن في سلطة الرئيس في فرض تعريفات جمركية واسعة بشكل منفرد، وهي خطوة تمثل اختبارًا جوهريًا لحدود السلطة التنفيذية.

وتسعى إدارة ترامب إلى الدفاع عن التعريفات الجمركية التي تُعد محورًا رئيسيًا في أجندته الاقتصادية، وذلك بعد أن اعتبرت محاكم أدنى أن قانون الطوارئ الذي استند إليه الرئيس لا يمنحه صلاحيات مطلقة لتغيير الرسوم الجمركية أو فرضها دون الرجوع إلى الكونغرس.

خلاف دستوري: من يملك سلطة فرض الرسوم؟

ينص الدستور الأمريكي على أن سلطة فرض التعريفات الجمركية تعود إلى الكونغرس، وهو ما دفع منتقدي قرار ترامب إلى اعتبار تحركه تجاوزًا للصلاحيات.

لكن فريق ترامب القانوني يجادل بأن حالات الطوارئ تُخوّل الرئيس اتخاذ إجراءات استثنائية لتنظيم رسوم الاستيراد، بما فيها فرض تعريفات جديدة أو تعديل القائم منها.

ترامب: حكم ضد الرسوم سيكون كارثيًا

ووصف ترامب القضية بأنها واحدة من أهم القضايا في تاريخ الولايات المتحدة الحديثة، مؤكدًا أن أي حكم ضد قرار فرض الرسوم سيشكل تداعيات كارثية على الاقتصاد الأمريكي، على حد تعبيره.

ويرى مؤيدو الرسوم الجمركية أن هذه السياسة ساهمت في حماية الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات، بينما يحذر معارضوها من ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات.