تراجع جديد في قطاع البناء بمنطقة اليورو خلال سبتمبر وسط تباطؤ في إنشاء المباني


الجريدة العقارية الخميس 20 نوفمبر 2025 | 06:16 مساءً
تراجع جديد في قطاع البناء بمنطقة اليورو خلال سبتمبر وسط تباطؤ في إنشاء المباني
تراجع جديد في قطاع البناء بمنطقة اليورو خلال سبتمبر وسط تباطؤ في إنشاء المباني
وكالات

شهد قطاع البناء في منطقة اليورو عودة للتراجع خلال سبتمبر الماضي، مسجلاً انخفاضاً للشهر الثاني على التوالي، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" الصادرة اليوم الخميس، ويأتي هذا الأداء في ظل ضغوط اقتصادية وارتفاع تكاليف التمويل التي أثرت على وتيرة نشاط التشييد داخل دول المنطقة.

انخفاض شهري ملحوظ يقوده قطاع المباني

أظهرت البيانات أن ناتج قطاع البناء في منطقة اليورو تراجع بنسبة 0.5% على أساس شهري خلال سبتمبر، بعد انخفاض نسبي بلغ 0.2% في أغسطس.

وشمل التراجع عدة قطاعات رئيسية في مجال التشييد، حيث:

انخفض إنشاء المباني بنسبة 1.3%، وهو أكبر تراجع ضمن المكونات الأساسية للنشاط.

تراجعت أنشطة البناء المتخصصة بنسبة 0.5%.

في المقابل، سجل ناتج الهندسة المدنية ارتفاعاً بسيطاً بلغ 0.2%، ما ساهم في الحد من إجمالي التراجع الحاد.

أداء سنوي يعكس تباطؤاً في القطاع

وعلى أساس سنوي، سجل ناتج البناء في منطقة اليورو انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.3% خلال سبتمبر، وذلك مقارنة بارتفاع بلغت نسبته 1% تم تسجيله في أغسطس الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

هذا التراجع السنوي يعكس استمرار الضغوط التي تواجه شركات البناء والتشييد، سواء في ما يتعلق بارتفاع أسعار المواد أو تباطؤ الطلب الناتج عن الظروف الاقتصادية الراهنة.

استقرار شهري وتحسن سنوي

في المقابل، أظهر قطاع البناء في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 استقراراً على أساس شهري خلال سبتمبر دون أي تغيير يُذكر، بينما سجل نمواً سنوياً قدره 0.5% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

ويوضح هذا التباين أن بعض الدول خارج منطقة اليورو استطاعت الحفاظ على نشاطها رغم الظروف الاقتصادية المعقدة.

تفاوت بين الدول.. تراجعات في التشيك وإسبانيا وفرنسا

بحسب البيانات المتاحة، جاءت أكبر الانخفاضات الشهرية في ناتج البناء في كل من: ( جمهورية التشيك - إسبانيا - فرنسا )

وفي المقابل، سجلت كل من:المجر - رومانيا -  سلوفينيا ) أعلى الزيادات الشهرية في القطاع، ما يعكس اختلاف السياسات الاستثمارية ودرجة تأثر كل اقتصاد محلي بالعوامل الأوروبية والعالمية.