ارتفاع أسعار النفط بعد توقف صادرات نوفوروسيسك الروسية إثر هجوم بطائرات مسيّرة


الجريدة العقارية السبت 15 نوفمبر 2025 | 10:14 صباحاً
أسعار النفط
أسعار النفط
وكالات

سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة الجمعة، مدفوعة بتنامي المخاوف بشأن الإمدادات عقب تعليق روسيا لصادرات النفط من ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود، وذلك بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف مستودعًا نفطيًا وعددًا من المنشآت داخل الميناء.

وأغلق خام برنت مرتفعًا بنحو 1.38 دولار، ما يعادل 2.19%، ليصل سعر البرميل عند التسوية إلى 64.39 دولار. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار أو 2.39% ليبلغ 60.09 دولار للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت مكاسب قدرها 1.2%، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا أسبوعيًا محدودًا بنحو 0.6%.

تفاصيل الهجوم وتعطّل الصادرات في نوفوروسيسك

وأعلنت الجهات الروسية أن الهجوم الذي وقع فجر الجمعة خلّف أضرارًا في سفينة راسية بالميناء، إضافة إلى مبانٍ سكنية ومستودع نفطي، كما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد طاقم السفينة.

ويُعد ميناء نوفوروسيسك أحد أهم مراكز شحن النفط الروسية من البحر الأسود، وتشكل صادراته نحو 2% من الإمدادات العالمية، ما يفسّر قوة رد فعل الأسواق.

ووفق مصادر في قطاع النفط، فقد علّق الميناء جميع عمليات التصدير، فيما أوقفت شركة "ترانسنفت" الحكومية —المحتكرة لخطوط أنابيب النفط— ضخ الخام إلى الميناء عقب الهجوم مباشرة.

تحذيرات من تأثيرات طويلة المدى على الإمدادات

وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى "غروب برايس فيوتشرز"، إن الضربة الأخيرة كانت "الأكبر من نوعها" مقارنة بهجمات سابقة، معتبرًا أن تأثيرها على السوق بدا أكثر وضوحًا نظرًا للطابع الحيوي لموقع نوفوروسيسك.

من جانبه، حذر جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأولية في "يو.بي.إس"، من أن تصاعد وتيرة الهجمات وتكرارها قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تعطّل دائم في الإمدادات الروسية، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا لدى المستثمرين بشأن مستقبل تدفقات الخام من موسكو.

العقوبات الغربية تزيد الضغط على السوق النفطية

وتتجه الأنظار أيضًا إلى تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على شركتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و**"روسنفت"**، ضمن خطوات تهدف لدفع موسكو إلى العودة لطاولة المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا.

وبموجب العقوبات، يُحظر إجراء أي تعاملات مع الشركتين بعد 21 نوفمبر، ما يهدد بعرقلة إضافية في تدفقات النفط الروسي.

وذكر بنك "جيه بي مورغان" أن نحو 1.4 مليون برميل يوميًا —أي ما يقرب من ثلث الطاقة التصديرية البحرية لروسيا— أصبحت ضمن شحنات عالقة على متن ناقلات، بعد تزايد صعوبات تفريغها نتيجة العقوبات المفروضة على "روسنفت" و"لوك أويل". وتوقع البنك أن تزداد صعوبة تفريغ الشحنات بعد سريان الحظر رسميًا في 21 نوفمبر.