ارتفاع أسعار النفط أكثر من 2% بعد توقف صادرات ميناء روسي إثر هجوم أوكراني


الجريدة العقارية الجمعة 14 نوفمبر 2025 | 09:10 مساءً
النفط
النفط
محمد خليفة

ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة، أكثر من 2% بعد توقف صادرات النفط من ميناء نوفوروسيسك الروسي، عقب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية أصاب مستودعًا للنفط في مركز الطاقة الروسي، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات العالمية.

أسعار النفط العالمية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.45 دولار، أو 2.3%، لتصل إلى 64.46 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.55 دولار، أو 2.64%، إلى 60.24 دولار للبرميل، ويتجه خام برنت إلى تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.3%، بينما يسجل خام غرب تكساس الوسيط مكسبًا أسبوعيًا بنسبة 0.8%.

وقال مسؤولون روس إن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة ألحق أضرارًا بسفينة في الميناء، ومجمعات سكنية، ومستودع نفط في نوفوروسيسك، وأسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد طاقم السفينة.

وأضاف فيل فلين، المحلل البارز في برايس فيوتشرز جروب: "الضربة التي تعرضت لها تلك المحطة الروسية كانت هائلة، ويبدو أن تأثيرها أكبر من الهجمات السابقة".

ووفقًا لمصدرين في الصناعة النفطية، فقد أوقف الميناء صادرات النفط التي تعادل 2.2 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 2% من الإمدادات العالمية، كما علقت شركة ترانسنفط التي تحتكر خطوط الأنابيب إمدادات الخام إلى المنفذ، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في بنك يو بي إس: "ازدادت حدة هذه الهجمات، وأصبحت أكثر تكرارًا، وفي النهاية قد تُصيب شيئًا يسبب اضطرابًا دائمًا".

هجوم أوكراني على مصفاة نفط روسية

أفادت أوكرانيا اليوم، بأنها شنت هجومًا منفصلًا على مصفاة نفط في منطقة ساراتوف الروسية ومنشأة لتخزين الوقود في إنجلز القريبة خلال الليل، فيما يحاول المستثمرون تقييم تأثير هذه الهجمات على الإمدادات الروسية على المدى الطويل.

ويراقب المستثمرون أيضًا تأثير العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية وتدفقات التجارة، وأصدرت بريطانيا، اليوم، ترخيصًا خاصًا يسمح للشركات بمواصلة العمل مع شركتين بلغاريتين تابعتين لشركة النفط الروسية الخاضعة للعقوبات لوك أويل، في حين استولت الحكومة البلغارية على السيطرة على الأصول.

العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات تحظر التعامل مع شركتي النفط الروسية لوك أويل وروسنفت بعد 21 نوفمبر، في إطار الجهود الرامية لإقناع الكرملين بالمشاركة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا.

وأشار بنك جيه بي مورجان، يوم أمس الخميس، إلى أن نحو 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي، أي نحو ثلث إمكانات التصدير البحري، أضيفت إلى المخزونات الموجودة على متن ناقلات النفط، مع تباطؤ عمليات التفريغ بسبب العقوبات الأمريكية على روسنفت ولوك أويل.

وأضاف البنك أن تفريغ الشحنات قد يصبح أكثر صعوبة بعد الموعد النهائي في 21 نوفمبر لتلقي النفط الذي توفره الشركات.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد منصات الحفر النفطي بمقدار ثلاثة إلى 417 منصة في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، وفق بيانات شركة خدمات النفط بيكر هيوز التي صدرت اليوم الجمعة.