انخفض الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، مع تحسن شهية المخاطرة عقب إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية بعد إغلاق قياسي دام 43 يومًا، فيما تلاشى الزخم السابق لتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة.
الدولار الأمريكي
من المقرر أن تعود الحكومة الأمريكية للعمل بعد أطول إغلاق في تاريخها، الذي أدى إلى تعطيل حركة النقل الجوي، وتقليص المساعدات الغذائية للمواطنين من ذوي الدخل المنخفض، وإجبار أكثر من مليون عامل على عدم تلقي أجورهم لفترة طويلة.
وقالت سارة ينج، رئيسة استراتيجية النقد الأجنبي في سي آي بي سي كابيتال ماركتس في تورنتو: "استجابت المخاطر بشكل إيجابي لأخبار إعادة فتح الحكومة، وتم عرض الدولار بشكل طفيف".
وأضافت أن الزخم وراء توقعات خفض الفائدة تراجع بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الشهر الماضي، مشيرة إلى أن هناك عودة محدودة نحو المتوسط بسبب فقدان الزخم السابق.
وينتظر المتداولون الآن سيلاً من البيانات الاقتصادية التي تأخرت صدورها بسبب الإغلاق، لتقديم مؤشرات جديدة حول صحة الاقتصاد وسياسة أسعار الفائدة للبنك المركزي الأمريكي.
خفض الفائدة الأمريكي
يظل صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي منقسمين حول استمرار خفض الفائدة في ظل بقاء التضخم مرتفعًا نسبيًا.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الخميس، إن المخاطر تهدد أهداف البنك باتزان بعد خفض الفائدة مرتين هذا العام، رغم أن المخاطر تميل قليلًا نحو سوق العمل.
ويقدر متداولو عقود الاحتياطي الفيدرالي احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر بنسبة 52%.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والين، بنسبة 0.26% إلى 99.22 نقطة، مع ارتفاع اليورو بنسبة 0.28% إلى 1.1624 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 30 أكتوبر، وتراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.23% إلى 154.43 ين، بعد أن وصل يوم أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر مقابل العملة اليابانية.
وأبدت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي تفضيلها لبقاء أسعار الفائدة منخفضة، فيما حذر وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما من ضعف الين مع اقترابه من مستوى 155 ين مقابل الدولار، مشيرًا إلى تحركات سريعة من جانب واحد في سوق الصرف.
أسعار العملات
وصل الين إلى أدنى مستوى له مقابل اليورو منذ عام 1999، ما قد يجبر بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، رغم أن المتداولين يرون فرصة بنسبة 22% فقط لرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر.
وفي أوروبا، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% إلى 1.3172 دولار، رغم بيانات أظهرت نموًا ضئيلًا للاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من العام، جزئيًا بسبب آثار هجوم إلكتروني وقع في سبتمبر.
كما سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في أسبوعين، مدعومًا ببيانات رسمية أظهرت انخفاض معدل البطالة بشكل أكبر من توقعات السوق، ما يقلل من احتمال خفض أسعار الفائدة مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض