توقف سلسلة الارتفاعات القياسية للذهب وسط غموض البيانات الاقتصادية

استقرت أسعار الذهب في التداولات الصباحية ليوم الخميس، بعد أن شهدت ارتفاعاً قوياً بنحو 2% في الجلسة السابقة.

ويأتي هذا الاستقرار في الوقت الذي يواصل فيه المتداولون تقييم التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة في الولايات المتحدة، والتي زاد غموضها بسبب الغياب المستمر للبيانات الرسمية الموثوقة.

تداول سعر المعدن الثمين دون مستوى 4200 دولار للأونصة بقليل، منهياً سلسلة مكاسب استمرت لأربعة أيام متتالية، وهي أطول فترة ارتفاع للذهب خلال شهر.

الغموض يسيطر بعد الإغلاق الحكومي

تأتي حالة عدم اليقين هذه في أعقاب إنهاء المشرعين الأمريكيين لأطول إغلاق حكومي في التاريخ. ورغم عودة عمل المؤسسات الفيدرالية، حذّر البيت الأبيض من أن تقارير الوظائف والتضخم لشهر أكتوبر لن تُنشر على الأرجح، مما يعمق الفجوة المعلوماتية أمام المستثمرين وصناع القرار.

وقد دفع غياب البيانات طوال فترة الإغلاق المستثمرين إلى تجاهل التوقعات الرسمية والاعتماد بدلاً من ذلك على الإحصاءات الخاصة لتقييم أداء أكبر اقتصاد في العالم.

توقعات خفض الفائدة تدعم المعدن الأصفر

سجل الذهب ارتفاعاً بنحو 5% هذا الأسبوع، مدعوماً جزئياً بتوقعات السوق لخفض إضافي لأسعار الفائدة بعد استئناف الحكومة لعملها. ويُعد خفض الفائدة عاملاً إيجابياً للذهب لأنه معدن لا يدرّ عائداً، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالسندات والدولار عندما تنخفض تكلفة الاقتراض.

مع ذلك، يظل صانعو السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي منقسمين حول الحاجة إلى مزيد من خفض تكاليف الاقتراض.

فقد أشار كل من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، ورئيسة بنك بوسطن، سوزان كولينز، إلى تفضيلهما الإبقاء على أسعار الفائدة مستقرة للمساعدة في تخفيف الضغوط التضخمية.

أداء المعادن الثمينة الأخرى

تراجع سعر الذهب بنسبة 0.1% ليبلغ 4192.82 دولار للأونصة في التداولات الصباحية بتوقيت سنغافورة.

في المقابل، بقي مؤشر "بلومبرغ" للدولار مستقراً، واستقرت الفضة قرب مستويات قياسية. أما البلاتين، فقد تراجع بشكل طفيف، وظل البلاديوم من دون تغير يُذكر.