ردًا على عدد من الشكاوى التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمخالفات في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع الخامس، وجه محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإرسال لجنة صباح غدٍ إلى المدرسة للتحقيق في الوقائع محل الشكوى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حال ثبوتها.
وأكد شادي زلطة متحدث الوزارة عبر صفحته على "فيسبوك"، أن الوزير وجه أيضًا بالتعامل بمنتهى الحزم مع أي مخالفات قد تحدث بالمدارس الخاصة أو الدولية، مشددًا على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القوانين واللوائح المنظمة حفاظًا على انتظام العملية التعليمية بكافة المدارس على مستوى الجمهورية.
وأثار منشور متداول على موقع "فيسبوك" جدلًا واسعًا، بعدما كشف ولي أمر طالبة بمدرسة خاصة في القاهرة عن واقعة احتجاز ابنته داخل ما وصفه بـ«فصل الحبس» لعدة ساعات، بسبب تأخره في سداد المصروفات الدراسية، مطالبًا وزير التربية والتعليم بالتدخل العاجل للتحقيق في الحادثة.
وقال أحمد صبحي، والد الطفلة فريدة، إن ابنته الطالبة بمدرسة New Capital School – C.G.S-2 في التجمع الخامس عادت إلى المنزل وهي في حالة من الضيق، موضحًا أنها أخبرته بأن إحدى المدرسات أخذتها من فصلها وأجلستها داخل فصل آخر يضم طلابًا أصغر سنًا، حيث ظلت فيه لمدة ساعة ونصف قبل أن تُعاد إلى صفها من دون أن تتلقى أي توضيح عن سبب احتجازها.
وأضاف صبحي أن الواقعة جاءت بعد أيام قليلة من اتصال أحد موظفي الحسابات به لمطالبته بسداد القسط الدراسي، مشيرًا إلى أنه وعد بالدفع قبل نهاية الشهر، لكن المدرسة لا تقبل سوى الدفع نقدًا، وهو ما تسبب في تأخيره عن السداد.
وأشار إلى أنه توجه إلى المدرسة في اليوم التالي وسأل مديرة العلاقات العامة عن سبب احتجاز ابنته، فأبلغته بأن الأمر تم «بسبب تأخر سداد المصروفات»، على حد قوله، ما أثار غضبه ودفعه إلى الاعتراض بشدة على الأسلوب المتبع، مؤكدًا أن العلاقة المالية بينه وبين المدرسة تخضع للوائح وقوانين، ولا يجوز معاقبة الطفل عن تصرفات ولي أمره.
وأشار ولي الأمر إلى أنه رفض سداد المصروفات حتى يتم تقديم اعتذار رسمي لابنته من إدارة المدرسة وتعهد بعدم تكرار الواقعة، لكنه فوجئ بتعرض ابنته مجددًا للاحتجاز في «فصل الحبس» لمدة ثلاث ساعات ونصف، بعد مغادرته المدرسة، ما تسبب في انهيارها نفسيًا.
وأوضح أن ابنته أخبرته وهي تبكي بأن المدرسة احتجزت معها 11 طفلًا آخرين لأسباب مماثلة، وأن مسؤولي المدرسة كانوا يتصلون بذويهم واحدًا تلو الآخر، ومن يرد منهم يُسمح لابنه بالمغادرة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض