بعد بيع شركته بـ 532 مليون دولار.. شاب مليونير يكشف الصعوبات النفسية والتحولات بعد النجاح المالي الهائل "الراحة مملة"


الجريدة العقارية الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 | 11:24 صباحاً
شاب مليونير يكشف الصعوبات النفسية والتحولات بعد النجاح المالي الهائل "الراحة مملة"
شاب مليونير يكشف الصعوبات النفسية والتحولات بعد النجاح المالي الهائل "الراحة مملة"
وكالات

قد يظن الكثيرون أن الثروة الهائلة، سواء من بيع شركة ناجحة أو انتقال أموال تصل إلى تريليونات الدولارات، تمثل الحل لكل مشاكل الحياة، لكن الواقع مختلف تمامًا، كما يوضح توم جروجان، المؤسس المشارك لشركة "وينج ستوب" في المملكة المتحدة.

بعد بيع حصته الأكبر في شركته مقابل 532 مليون دولار، لم يجد جروجان السعادة المتوقعة، في مقابلة حصرية مع مجلة فورتشن، اعترف أن مرحلة ما بعد البيع كانت أصعب مما توقع، يقول: "لسنوات، كان كل تفكيري منصبًا على النجاح، وعندما تحقق البيع، تشعر فجأة بأن كل شيء انتهى، المال لا يملأ الفراغ الذي شعرت به."

رحلة من عامل بناء إلى رائد أعمال ملياردير

بدأ جروجان مسيرته كعامل بناء يتقاضى 5 دولارات في الساعة، قبل أن يقود علامة تجارية تضم عشرات الفروع ويجمع رفض 50 مستثمرًا قبل النجاح، ومع كل هذه الإنجازات، يجد نفسه الآن في مرحلة انتقالية تحتاج مهارات جديدة كليًا، من "رائد أعمال" إلى "مدير ثروة".

يضيف جروجان: "علينا الآن تعلم أدوات مالية جديدة: الأسهم والسندات والمنتجات الاستثمارية، كلها أشياء جديدة علينا."

الاعتدال في مواجهة الثراء

رغم ثروته الضخمة، يحرص جروجان على العيش بشكل معتدل، لا يزال يسكن في منزل مستأجر ولم يندفع نحو شراء منازل فاخرة أو سيارات رياضية، وقد منح نفسه وشركاؤه 6 أشهر للتفكير بهدوء فيما يريدون فعله لاحقًا.

لكن الحياة الهادئة لم تكن ملائمة له، يقول بصدق: "الراحة مملة. لا أستطيع الاستمتاع بالشاطئ فقط، نحتاج إلى تحدٍ يشغل عقولنا، وهدف نستيقظ من أجله يوميًا، وهذا ما نفتقده الآن."

تجارب مشابهة لدى رواد أعمال آخرين

تجربة جروجان ليست فريدة، براين تشيسكي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "إير بي إن بي"، تحدث عن شعور مماثل بعد أن أصبح مليارديرًا من خلال اكتتاب شركته. وصف تلك الفترة بأنها "من أكثر الفترات حزنًا" في حياته.

نشأ تشيسكي مع الاعتقاد أن النجاح سيجلب الحب والتقدير، وأن المال سيحل كل المشكلات، لكنه اكتشف أن الحقيقة أكثر تعقيدًا، وأن الثروة لا تمثل بالضرورة السعادة أو الإشباع النفسي.