أثار خبر وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، حالة من الحزن على الوسط الفني، خاصة بعد رحيله في مرحلة الشباب، وهو بعمر 38 عامًا، إثر حادث مروع على الطريق الشرقي الصحراوي.
وتداول عدد من النشطاء مقطع فيديو للمطرب الراحل إسماعيل الليثي، وهو يبكي لفراق ابنه "ضاضا"، في آخر ظهور إعلامي له، متمنيًا أن يلحق به في الجنة.
وعبّر الفنان الراحل إسماعيل الليثي عن عمق معاناته بعد وفاة نجله "ضاضا"، في تصريحات إعلامية سابقة، قائلاً: "أنا بالنسبة ليا الدنيا خلصت، قاعد لحد ما ربنا يجمعني بيه على خير إن شاء الله.. بقيت خايف أعمل أي حاجة تتحسب عليا غلط عشان نفسي ومنى حياتي لما أموت إن شاء الله بإذن الله ابقى معاه وأشوفه وأكلمه واخده في حضني واشوفه وهو كبير إن شاء الله".
كلمات مؤثرة لخصت وجع أب فقد أعز ما يملك، وجعلت الجمهور يشعر بمدى عمق جراحه، بعدما فقد ابنه في حادث مأساوي ترك أثرًا بالغًا في نفسه، وألقى بظلاله على مشواره الفني والإنساني.
وكان الليثي قد أشار في أكثر من مناسبة إلى أن فقدان ابنه غيّر نظرته للحياة، وأنه لم يعد يرى فيها معنى أو لذة، متمنيًا أن يجتمع به في الآخرة.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع كلماته التي أعيد تداولها على نطاق واسع بعد رحيله، مؤكدين أن حديثه عن ابنه يحمل صدقًا نادرًا ومشاعر إنسانية صافية، وأنه ظل حتى أيامه الأخيرة وفيًا لذكرى طفله الراحل.
وفاة إسماعيل الليثي
خيّم الحزن على الوسط الفني مساء اليوم الإثنين، عقب الإعلان عن وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي متأثرًا بإصاباته البالغة التي لحقت به في حادث سير مروع على الطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة المنيا، وذلك بعد أيام من احتجازه داخل العناية المركزة في حالة حرجة، ليلحق بنجله الراحل “ضاضا” الذي توفي في حادث مشابه قبل عام واحد فقط.
وأكدت مصادر طبية داخل مستشفى المنيا العام أن الفنان إسماعيل الليثي، البالغ من العمر 38 عامًا، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابات خطيرة في الرأس ونزيف داخلي لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه رغم محاولات الإنقاذ المستمرة منذ نقله إلى المستشفى.
حالته غير مستقر منذ وصوله المستشفى
وأوضحت المصادر أن حالته كانت غير مستقرة منذ اللحظة الأولى لدخوله العناية المركزة، حيث عانى من غيبوبة كاملة نتيجة كسر في الجمجمة ونزيف حاد من الأنف والفم.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا قد تلقت بلاغًا قبل أيام يفيد بوقوع حادث تصادم مروع بين سيارتين ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من مركز ملوي، حيث أسفر الحادث عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، من بينهم الفنان الراحل وعدد من أعضاء فرقته الموسيقية الذين كانوا في طريقهم لإحياء إحدى الحفلات.
وبيّنت التحريات الأولية أن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر بين السيارتين بسبب السرعة الزائدة، ما أدى إلى تهشمهما بالكامل.
وبمجرد انتشار نبأ الحادث، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الجدل، وسط تضارب الأنباء حول الحالة الصحية للفنان، حيث تصدّر اسمه قوائم البحث عبر “جوجل” ومواقع السوشيال ميديا، قبل أن تُحسم الأمور رسميًا اليوم بوفاته داخل المستشفى.
صدمة في الوسط الفني وتعاطف جماهيري واسع
انتشرت موجة من الحزن بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني، الذين نعوا رحيله بكلمات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه كان مثالًا للفنان المجتهد وصاحب الصوت الشعبي القوي الذي حفر مكانته بجهده وأدائه المميز.
وعبّر المئات من محبيه عن صدمتهم من الحادث، معتبرين أن القدر يعيد نفسه بعد مرور عام واحد على فقدان نجله “ضاضا”، في مشهد وصفه الكثيرون بالمؤلم والمفجع.
وفاة ابنه ضاضا قبل عام
يُذكر أن الفنان إسماعيل الليثي كان قد مرّ بصدمة كبيرة العام الماضي بعد وفاة نجله الطفل ضاضا إسماعيل الليثي في حادث أليم، حيث لقي مصرعه نتيجة سقوطه من الطابق العاشر، بمنطقة المنيرة الغربية في الجيزة.
وقد تركت وفاته أثرًا بالغًا في نفس والده، الذي عبّر حينها عن حزنه الشديد عبر منشورات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه فقد “قطعة من روحه”.
وعاد اسم “ضاضا الليثي” ليتصدر مجددًا مواقع التواصل بعد الحادث الأخير الذي تعرض له والده، إذ تداول رواد السوشيال ميديا دعوات مؤثرة بأن “يلحقه الله بابنه في الجنة”، في مشهد من الحزن والحنين تفاعل معه آلاف المتابعين من جمهوره ومحبيه.
تفاصيل ما قبل الوفاة واستغاثة زوجته
قبل ساعات من وفاته، كانت زوجته شيماء سعيد قد ظهرت في مقطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك” تناشد المسؤولين سرعة نقله إلى مستشفى مجهز قائلة: “جوزي بيموت.. ادعوله محتاج عناية مركزة متخصصة”.
انتشر الفيديو بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل، وتحوّل إلى حملة تعاطف ودعوات بالشفاء، قبل أن يُعلن صباح اليوم خبر وفاته رسميًا وسط حالة من الصدمة والبكاء.
برحيل إسماعيل الليثي، يفقد الوسط الغنائي الشعبي أحد أبرز أصواته التي عُرفت بالقوة والتعبير والالتصاق بالجمهور البسيط. فقد نجح خلال مشواره في تقديم عدد من الأغاني الشعبية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وأحيا مئات الحفلات داخل وخارج مصر، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا في قلوب جمهوره ومحبيه.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض