تراجع مشتريات الصين من النفط الروسي.. هل العقوبات الغربية وراء التحرك الاستراتيجي؟


الجريدة العقارية السبت 08 نوفمبر 2025 | 07:00 مساءً
النفط الروسي
النفط الروسي
محمد فهمي

كشف أندون بافلوف، مدير أبحاث النفط في شركة كبلر، عن آخر التطورات في سوق النفط الروسي، مشيرًا إلى أن فارق الأسعار الحالي بين النفط الروسي وخام برنت، والذي يبلغ نحو أربعة دولارات، قد يجذب بعض المصافي، لكنه لا يكفي لجذب الكثير من المشترين الجدد في ظل ضغوطات جيوسياسية مستمرة.

وأوضح بافلوف في مداخلة مع الشرق، أن الوضع السياسي يلعب دورًا محوريًا في حركة التجارة، حيث تؤثر العقوبات الغربية على قرار المشترين في الأسواق التقليدية. وأضاف: «الفرص الحالية للنفط الروسي في الأسواق التقليدية محدودة، خصوصًا مع وجود المزيد من براميل أوبك بلس التي تقلل من جاذبية الخام الروسي».

وبالنسبة لتراجع مشتريات الصين من النفط الروسي، وصف بافلوف الأمر بأنه «تحرك استراتيجي» وليس خضوعًا للضغوطات الغربية، مشيرًا إلى أن بكين تنتظر نتائج المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الصينية قبل اتخاذ خطوات إضافية. وأضاف: «الصين تتخذ خطوات حذرة لتقييم تأثير العقوبات على المدى القصير قبل استئناف مشترياتها الكبيرة».

واختتم بافلوف حديثه بالتأكيد على أن سوق النفط العالمي لا يزال حساسًا للتطورات السياسية والجيوسياسية، وأن القرارات الاستراتيجية للدول الكبرى ستظل محركًا رئيسيًا لتقلبات الأسعار على المدى القريب.