حسام هزاع: المتحف المصري الكبير جعل مصر رائدة السياحة الثقافية في الشرق الأوسط

أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، أن الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير يعود إلى الاحتفال الضخم والتنظيم المتميز الذي صاحب افتتاحه، والذي أبرز للعالم حضارة مصر القديمة والحديثة في مشهد أبهر أكثر من مليار مشاهد حول العالم.

وأوضح هزاع أن الدولة المصرية نجحت في تقديم المتحف في أبهى صورة تجمع بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة في العرض المتحفي والمعمار والفن، ما ساهم في تعزيز مكانة مصر كـوجهة أولى للسياحة الثقافية والأثرية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن هذا الحدث التاريخي تحول إلى تريند عالمي جذب اهتمام السياح من مختلف دول العالم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الزوار، سواء من السياحة الخارجية الوافدة إلى مصر أو من السياحة الداخلية، حيث زاد وعي المصريين بأهمية حضارتهم وتراث أجدادهم.

وأشار الخبير السياحي إلى أن الإقبال الكبير على المتحف أدى إلى تطبيق نظام حجز إلكتروني مسبق لتنظيم الزيارات بعد امتلاء المتحف بالزائرين في وقت قياسي، موضحًا أن عدد الزوار في بعض الأيام تجاوز 30 ألف زائر.

كما لفت إلى أن مشاركة عدد من الملوك والأمراء ورؤساء الدول في حفل الافتتاح بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسلت رسالة قوية للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان والسلام، مما عزز ثقة السياح ودفع لمزيد من الحجوزات.

وأضاف هزاع أن ربط المتحف المصري الكبير بطريق ممشى الأهرامات أسهم في زيادة الحركة السياحية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن شركات السياحة الأجنبية بدأت تطلب تمديد الزيارة للمتحف ليومين بدلاً من نصف يوم، وهو ما ينعكس إيجابًا على زيادة عدد الليالي السياحية ومتوسط إنفاق السائح في القاهرة ومصر عمومًا.

واختتم الخبير السياحي تصريحاته بالتأكيد على أن الموسم الشتوي الحالي يشهد إقبالًا غير مسبوق على المقاصد السياحية المصرية، متمنيًا استمرار هذه المعدلات الإيجابية في مختلف أنواع السياحة خلال الفترة المقبلة.