ضرب الإعصار كالمايجي، الذي سبق أن اجتاح الفلبين، المناطق الساحلية في وسط فيتنام، مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا وأدى إلى وفاة خمسة أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
ووصل الإعصار إلى وسط فيتنام في وقت متأخر من يوم أمس الخميس، مصحوبًا برياح شديدة وأمطار غزيرة، ما أدى إلى اقتلاع الأشجار وتضرر المنازل وانقطاع التيار الكهربائي، قبل أن يضعف مع تحركه نحو الداخل.
إعصار كالمايجي يجتاح فيتنام بعد الفلبين
حذرت السلطات الفيتنامية من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة، قد تصل إلى 200 مليمتر في المقاطعات الوسطى من ثانه هوا إلى كوانج تري، محذرة من احتمال حدوث فيضانات وانهيارات أرضية نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأنهار من هوي إلى داك لاك.
وفي مقاطعة جيا لاي، التي تكبدت أكبر الأضرار، تحدث نجوين دينه سا، صاحب مزرعة للروبيان، عن الخسائر الفادحة التي لحقت به، مشيرًا إلى تدمير حوالي ستة أطنان من الروبيان وغمر مستودعه المكون من طابقين بمياه عالية بلغت سبعة أمتار، ما تسبب بخسائر تُقدر بنحو مليار دونج (38 ألف دولار تقريبًا).
سقوط الأشجار وتحطم الزجاج
تسبب الإعصار في سقوط الأشجار وتحطم الزجاج وتشريد أجزاء من الأسقف، فيما اضطر السكان للاعتماد على المولدات لشحن هواتفهم.
وأفادت وكالة إدارة الكوارث الفيتنامية بإصابة سبعة أشخاص وتضرر حوالي 2800 منزل، مع تأثر نحو 1.3 مليون شخص بانقطاع الكهرباء، كما لحق الضرر بالبنية التحتية للسكك الحديدية في مقاطعة كوانج نجاي.
عرض هذا المنشور على Instagram
268 ألف جندي لعمليات البحث والإنقاذ
حشدت الحكومة أكثر من 268 ألف جندي لعمليات البحث والإنقاذ، وأصدرت تحذيرات من فيضانات محتملة قد تؤثر على الزراعة في المرتفعات الوسطى، المنطقة الرئيسية لزراعة البن، حيث أكد التجار أن أشجار البن لم تتضرر.
وفي الفلبين، زار الرئيس فرديناند ماركوس جونيور مراكز الإجلاء يوم الجمعة، ووزع مساعدات الإغاثة وطمأن المواطنين بدعم مستمر من الحكومة، بعد أن خلف الإعصار 188 قتيلًا، و135 مفقودًا، و96 مصابًا، مشيرًا إلى أن حجم المياه المتدفقة وسرعة الفيضانات المفاجئة كانت السبب الرئيس في الخسائر البشرية.
الإعصار الـ 13 في بحر الصين الجنوبي خلال 2025
يعد كالمايجي الإعصار الثالث عشر الذي يتشكل هذا العام في بحر الصين الجنوبي، فيما تعتبر الفلبين وفيتنام من أكثر الدول تعرضًا للعواصف الاستوائية والأعاصير بسبب وقوعهما على طول حزام الأعاصير في المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية سنويًا.
وحذر العلماء من أن الأعاصير مثل كالمايجي أصبحت أكثر قوة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ووضعت هيئة الطيران المدني الفلبينية جميع المطارات ومراكز العمليات في حالة تأهب قصوى استعدادًا للعاصفة القادمة، فونج وونج، والتي من المتوقع أن تتطور إلى إعصار قوي قبل أن تضرب شمال الفلبين مساء الأحد أو صباح الاثنين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض