رفعت الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم الجمعة، العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب، بعد يوم من قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنفس الخطوة، تمهيدًا لاجتماع الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
وبحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، رفعت الولايات المتحدة تصنيف الإرهابيين العالميين الخاصين بالشرع وخطاب، اللذين كانا خاضعين لعقوبات مالية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، حيث صنفتهما الولايات المتحدة سابقًا كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص.
وأكدت الحكومة البريطانية أيضًا رفع العقوبات عن الرجلين، فيما قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن قرار الأمم المتحدة سيُترجم إلى إجراءات مماثلة في الاتحاد، مشيرًا إلى أن التخفيف يشمل العقوبات المالية والاقتصادية، بينما تبقى القيود المتعلقة بالأسلحة والأمن سارية.
وكانت بريطانيا قد رفعت بعض العقوبات على سوريا في أبريل الماضي، ورفع الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية في مايو، لكن القيود المتعلقة بالأسلحة والأنشطة العسكرية لا تزال قائمة.
وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد لا يزال ملتزمًا بدعم عملية انتقال سلمية وشاملة بقيادة سورية للمساعدة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين.
وقالت المصادر إن واشنطن حثّت مجلس الأمن، المكون من 15 عضوًا، على مدى أشهر على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، فيما أعلن ترامب في مايو عن تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مع عزمه رفع معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، وفقًا لوكالة رويترز.
ومن المقرر أن يلتقي الشرع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل، في أول زيارة من نوعها لرئيس دولة سورية، في إطار جهود ترامب لبناء علاقات جيدة مع الشرع، الذي أجرى منذ توليه السلطة سلسلة رحلات خارجية ضمن سعي حكومته الانتقالية لإعادة العلاقات مع القوى العالمية التي كانت قد تجنبت دمشق خلال حكم الأسد.
وأصبح الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، رئيسًا لسوريا في يناير الماضي، بعد أن أطاحت قوات المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد في هجوم خاطف، وقد فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2013، والأمم المتحدة وبريطانيا في 2014، شملت حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة، نظرًا لانتمائه السابق لتنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض