ارتفعت صادرات الصناعات الكيماوية المصرية بنسبة 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، لتصل إلى نحو 6.8 مليار دولار، وفق تصريحات المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة.
وأوضح أبو المكارم في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن المجلس يستهدف مع نهاية العام الحالي تجاوز 9 مليارات دولار، بما يمثل نحو 23% من إجمالي صادرات مصر، أي ربع الصادرات المصرية.
وأشار أبو المكارم إلى أن قطاع البتروكيماويات شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 33% على الرغم من تحديات ضخ الغاز، مشيراً إلى أن بعض المصانع لم تعمل بكامل طاقتها، إلا أن التوسع في الأسواق الجديدة ساهم في زيادة حجم الصادرات. وأضاف أن الصناعات الأخرى مثل اللدائن والبتروكيماويات الخامات سجلت نمواً نسبته حوالي 4%، مع التركيز على الأسواق الأفريقية التي تم دخولها لأول مرة هذا العام، بما في ذلك أربع دول جديدة.
وحول دور المعارض في تعزيز الصادرات، أشار أبو المكارم إلى أن التركيز كان على الأسواق العربية وغرب أفريقيا، بينما اقتصرت المشاركة الأوروبية على معرض واحد في ألمانيا يخص منتجات البلاستيك والمطاط.
وعن الاستثمارات الأجنبية، قال رئيس المجلس إن حجم الاستثمارات الجديدة في القطاع تجاوز 20% مقارنة بالعام الماضي، مع دخول استثمارات كبيرة من تركيا والصين، مشيراً إلى أن تركيا استوردت من مصر خلال التسعة أشهر الأولى نحو 4.2 مليار دولار من الصناعات الكيماوية، بزيادة 31% عن العام السابق، بينما سجلت صادرات الاتحاد الأوروبي نمواً بنسبة 41%.
وأكد أبو المكارم أن هذه الزيادة ليست صدفة، بل نتيجة للتنافسية العالية للأسعار والجودة العالية للمنتجات المصرية، بالإضافة إلى البنية التحتية الجاهزة التي توفرها مصر للمستثمرين، بما يشمل المصانع الجاهزة والكهرباء والمياه، مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها مصر مع العديد من الدول، سواء الأوروبية أو الكوميسا أو الميركوسور، ساهمت في تعزيز الصادرات، حيث تم تصدير نحو 485 مليون دولار للبرازيل خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي.
وفيما يتعلق بالتوسع في الأسواق الآسيوية والأفريقية، أوضح أبو المكارم أن المجلس يركز على الالتزام بالمعايير الدولية مثل سيبام، بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل GIZ واليونيدو، لضمان توافق المنتجات مع المتطلبات العالمية. وأضاف أن التعاون مع مراكز البحوث والجودة ورفع نسب المكون المحلي في المنتجات المصرية يعزز القدرة التنافسية ويخفض التكلفة، مما يجعل المنتج المصري أكثر جاذبية في الأسواق الخارجية.
واختتم المهندس خالد أبو المكارم بالتأكيد على أهمية متابعة الأسواق الجديدة من خلال المبادرات المختلفة، بما في ذلك البعثات التجارية والمعارض الدولية، لتوسيع حضور الصناعات الكيماوية المصرية في الأسواق العالمية وزيادة حصة مصر في التجارة الخارجية خلال العام المقبل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض