في خطوة أثارت تساؤلات اقتصادية وجيوسياسية واسعة، كشفت الحكومة الإثيوبية عن تفاصيل مشروع مطار "بيشوفتو" الجديد، الذي يُقدر تكلفة مرحلته الأولى بـ 10 مليارات دولار.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع الضخم في بلد يواجه تحديات اقتصادية ومالية وسياسية معقدة.
ويعود تاريخ التخطيط لهذا المطار إلى عام 2018، لكنه شهد تأخيراً كبيراً بسبب تحديات التمويل.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2029.
الجدوى الاقتصادية والقدرة الاستيعابية
تؤكد الجهات الرسمية في أديس أبابا أن إنشاء المطار ضروري، مشيرة إلى أن مطار بولي الدولي الحالي قد اقترب من طاقته الاستيعابية القصوى، والتي تبلغ 25 مليون مسافر سنوياً.
ويُعد مطار بيشوفتو محوراً أساسياً لتحقيق طموحات "خطة إثيوبيا 2035 التنموية.
المرحلة الأولى: ستصل الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد في مرحلته الأولى إلى 60 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2029.
المرحلة الثانية: من المتوقع أن تتجاوز طاقته الاستيعابية النهائية 100 مليون مسافر، ليصبح بذلك أحد أكبر المطارات في القارة الأفريقية.
الموقع الاستراتيجي والأهمية اللوجستية
يقع المطار الجديد على بُعد 40 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة أديس أبابا، في موقع يحمل أبعاداً استراتيجية واضحة.
فمدينة بيشوفتو التي تستضيف المشروع تشتهر بمعالمها الطبيعية ومراكز التدريب العسكري، مما يجعلها منطقة حيوية بامتياز.
كما أن الموقع هو ذاته الذي شهد قبل عامين الإعلان عن إنشاء منطقة صناعية بتكلفة تجاوزت 100 مليون دولار.
وكشف تقرير حكومي إثيوبي أن الاقتصاد الوطني سجل العام الماضي نمواً في الناتج المحلي تجاوز 8\%.
ويهدف هذا النمو إلى تعزيز الدور الذي سيلعبه المطار الجديد في سلاسل التوريد الدولية والإقليمية، حيث من المتوقع أن يدعم اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ويسهل وصول صادرات دول المنطقة، مثل كينيا وجنوب السودان، إلى الأسواق الدولية.
التمويل وتوقعات السياحة
لفت التقرير إلى أن مشروع المطار حصل على دعم مالي مبدئي، حيث ساهم بنك التنمية الأفريقي (AfDB) بمبلغ 500 مليون دولار في هذا المشروع العملاق.
وتشير التوقعات الحالية إلى نمو عائدات قطاع السياحة الإثيوبي بأكثر من 8% بين عامي 2025 و2030، وهو ما سيعزز من الجدوى الاقتصادية للمطار وقدرته على استعادة استثماراته الضخمة على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
