أكد الدكتور علي الشيخي، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية في السعودية، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي الوطني ضمن رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن الوزارة انتقلت من مرحلة التخطيط والبناء إلى مرحلة التنفيذ والتوسع في المشاريع والمبادرات الاستراتيجية.
وأوضح الشيخي في لقاء تلفزيوني أن الأمن الغذائي يُعد أحد أهم ركائز الرؤية والاستراتيجية الوطنية للزراعة، مشددًا على أن المملكة نجحت في رسم سياسات متكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكينه من قيادة النمو في قطاعات الإنتاج الحيواني والسمكي والزراعي.
وأضاف أن الوزارة عملت منذ انطلاق الرؤية على إعداد التشريعات والممكنات التي تضمن تناغم القطاعات المختلفة، إلى جانب إدخال التقنيات الحديثة والمسرّعات الزراعية والرقمية التي تسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في أداء الوزارة، إذ تم أتمتة جميع الخدمات الإلكترونية، ما جعل الإجراءات التي كانت تستغرق أيامًا تُنجز في ساعات معدودة. وأوضح أن هذا التحول لم يسهم فقط في تسريع الخدمات، بل مكّن القطاع الخاص من الحصول على التراخيص والدعم الفني والتشغيلي بسهولة، مما أدى إلى تعزيز قدرته على المنافسة والاستثمار.
وبيّن أن الوزارة تطبق أحدث التقنيات الرقمية في إدارة قطاعاتها، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من العمليات اليومية، بدءًا من تتبع الثروة الحيوانية وإدارة المسالخ الحديثة، وصولًا إلى استخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) في جمع البيانات الزراعية وتحليلها بدقة لدعم متخذي القرار.
وأضاف أن القطاع السمكي في المملكة يشهد ثورة رقمية، إذ تُدار الأقفاص البحرية والمزارع السمكية الذكية عن بُعد باستخدام أنظمة تحكم تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمراقبة نسب الأوكسجين والتغذية وجودة المياه، مما ساهم في خفض التكاليف وتحسين جودة الإنتاج.
وأكد الشيخي أن التحول الرقمي الذي تشهده المملكة اليوم يفوق نظيره في العديد من الدول، وأن القطاع الخاص السعودي بات متفاعلًا مع هذه النقلة النوعية بشكل كبير، وهو ما يعزز من فرص تحقيق الأمن الغذائي الكامل في المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض