صور الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة بشأن توربينات سد النهضة رغم إنكار إثيوبيا


الجريدة العقارية الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 08:32 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
محمد خليفة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الجدل الدائر داخل الأوساط الإثيوبية حول توقف توربينات سد النهضة ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن عملية التشغيل واجهت تعثرًا مستمرًا منذ تركيب أول توربين في فبراير 2022، والثاني في أغسطس من العام ذاته، ثم توربينين إضافيين في أغسطس 2024، دون أن تعمل أي منها بكفاءة حقيقية على مدار العام الماضي.

توقف توربينات سد النهضة

أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الصور الفضائية أثبتت هذا التعثر، إذ أظهرت ثبات حجم مخزون بحيرة السد لفترات طويلة دون أي نقصان يُذكر، وهو ما يتعارض مع تصريحات السلطات الإثيوبية التي كانت تؤكد أن التوربينات تعمل بكفاءة. 

وأضاف أن المؤشرات الميدانية أكدت أن إثيوبيا بدأت موسم الأمطار الجديد والبحيرة شبه ممتلئة، لتفيض في التاسع من سبتمبر 2025 من أعلى الممر الأوسط، تزامنًا مع إعلان الحكومة الإثيوبية تركيب بقية التوربينات الثلاثة عشر.

وأشار شراقي إلى أن الصور الحديثة من الأقمار الصناعية أوضحت أن جميع التوربينات كانت متوقفة حتى يوم الافتتاح، وهو ما يتضح من اضطرار إثيوبيا إلى فتح أربع بوابات من المفيض العلوي لتصريف كميات ضخمة من المياه تتراوح بين 500 إلى 750 مليون متر مكعب يوميًا، مما تسبب في حدوث فيضانات داخل الأراضي السودانية.

وأضاف أن مع انخفاض معدل الأمطار مؤخرًا إلى ما بين 150 و200 مليون متر مكعب يوميًا، قلّصت إثيوبيا عدد البوابات المفتوحة إلى واحدة فقط، في حين لم ترصد الأقمار الصناعية أي مؤشرات على دوران التوربينات، بخلاف ما كان واضحًا في صور فبراير 2025 التي أظهرت دوامات المياه الناتجة عن التشغيل، أما في صور 30 أكتوبر الجاري، فبدت المياه هادئة تمامًا، بما يؤكد توقف التوربينات.

وشدد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية على أن تشغيل أو توقف التوربينات لا يؤثر على حصة مصر المائية، موضحًا أن المياه تصل في جميع الأحوال، سواء عبر التوربينات أو من خلال بوابات المفيض، كما هو الحال منذ افتتاح السد وحتى الآن.

توقف توربينات سد النهضة
سد النهضة