أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن القوات الروسية شنت أعنف هجوم جوي منذ أسابيع، مستخدمة أكثر من 650 طائرة مسيّرة و50 صاروخًا في قصف متزامن استهدف عدداً من المدن والمناطق الأوكرانية خلال الليل، من بينها العاصمة كييف.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوكرانية صباح اليوم الخميس، إن الهجمات الروسية «تركّزت على منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية»، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية «أسقطت عددًا كبيرًا من الصواريخ والمسيّرات»، لكنه أقرّ بوقوع أضرار جسيمة في بعض المناطق.
وفي السياق ذاته، أعلنت الشركة الوطنية الأوكرانية للطاقة عن انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي في معظم أقاليم البلاد نتيجة الأضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء وشبكات النقل.
وأوضحت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان رسمي أن سلاح الجو الروسي استهدف منشآت طاقة رئيسية في مقاطعات كييف، ولفيف، ودنيبروبتروفسك، واصفة الهجوم بأنه «الأوسع منذ بداية الخريف».
ويأتي التصعيد الروسي في وقت تجري فيه مشاورات مكثفة بين كييف وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ ناقش وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال مع الممثل الأعلى للناتو في أوكرانيا باتريك تيرنر، سبل تعزيز التعاون الدفاعي وتطبيق مبادرة التعاون في مجال الأسلحة (PURL)، التي تسمح لدول الحلف بشراء أسلحة أمريكية الصنع لتزويد القوات الأوكرانية بها.
وفي منشور عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أشار شميهال إلى أن الاجتماع تناول نتائج مجلس أوكرانيا–الناتو الذي عُقد مؤخرًا في بروكسل، مؤكدًا أن الحلف «أبدى تضامنًا كاملًا مع أوكرانيا واستعداده لدعمها في تنفيذ الإصلاحات العسكرية المطلوبة للوصول إلى معايير الناتو».
كما أعرب الوزير عن شكره للولايات المتحدة وحلفائها على دعمهم المستمر، مشددًا على أهمية «ضمان تدفق الإمدادات العسكرية بشكل منتظم» لمساعدة القوات الأوكرانية في مواجهة ما وصفه بـ«العدوان الروسي المتواصل».
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض