القبض على المشتبه به الثالث في "سرقة القرن" من متحف اللوفر بباريس

أفادت قناة BFMTV الفرنسية، بأن السلطات الأمنية نجحت في اعتقال المشتبه به الثالث في قضية سرقة متحف اللوفر التي وُصفت إعلاميًا بـ"سرقة القرن"، بعد أسبوع من تنفيذ العملية التي أثارت صدمة عالمية.

وأوضحت القناة أن عملية التوقيف جاءت بعد ملاحقة استخباراتية مكثفة استمرت عدة أيام، مشيرة إلى أن المشتبه به الثالث كان مختبئًا في ضاحية مونترو قرب باريس، قبل أن تتم مداهمته فجر اليوم.

ويأتي هذا التطور بعد أن ألقت الشرطة الفرنسية القبض في وقت سابق على شخصين يُشتبه في تورطهما في نفس القضية، وهما في الثلاثينيات من العمر ومن سكان ضاحية سان دوني شمال العاصمة، ولهما سوابق في جرائم السطو والسرقة المنظمة.

وكان أحد المشتبه بهما قد أُوقف في مطار شارل ديغول الدولي أثناء محاولته الهروب إلى الجزائر، فيما أُلقي القبض على الآخر في منزله بينما كان يستعد للسفر إلى مالي، وفق ما نقلته تقارير فرنسية.

وبحسب نتائج التحقيقات، فإن الشرطة عثرت على 150 عينة من الحمض النووي وبصمات أصابع في موقع الجريمة، أظهرت تطابقًا مع الموقوفين، كما تم العثور على آثار الحمض النووي في السيارة المستخدمة بالهروب، إضافة إلى خوذة أحد الجناة.

وكانت عملية السرقة الجريئة قد تمت الأسبوع الماضي، عندما اقتحم أربعة لصوص ملثمين "معرض أبولو" في متحف اللوفر باستخدام رافعة، وحطموا صناديق العرض الزجاجية وسرقوا ثماني قطع نادرة من مجوهرات نابليون والإمبراطورة جوزفين تُقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، قبل أن يفرّوا في غضون أقل من أربع دقائق فقط.