تحالف "ألستوم" يقود تشغيل "مونوريل القاهرة"

أسندت الحكومة المصرية إدارة وتشغيل خطي مونوريل القاهرة الكبرى إلى تحالف دولي بقيادة شركة "ألستوم" الفرنسية، بالاشتراك مع الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق التابعة لوزارة النقل، المالكة للمشروع.

ومن المقرر أن يباشر التحالف مهام عمله رسمياً في يناير 2026، في خطوة تؤكد التزام الدولة المصرية بتعزيز منظومة النقل الذكي والمستدام.

تكلفة استثمارية ضخمة

تقدر التكلفة الإجمالية لمشروعي مونوريل شرق وغرب النيل بنحو 2.695مليار يورو، وهو استثمار يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية للعاصمة.

ويشمل هذا المبلغ أعمال التصميم والإنشاء والتوريد، إضافة إلى التشغيل والصيانة على المدى الطويل.

ويبلغ إجمالي أطوال الخطين مجتمعين نحو 98.5 كيلومتر ويضمان 35 محطة.

وتشمل الشبكة خطين حيويين:

مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية):

يمتد بطول 56.5 كيلومتر، لربط إقليم القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، بدءاً من محطة الاستاد بمدينة نصر.

ويتميز بأنه أول نظام نقل دون سائق في إفريقيا، ويعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، مما يجعله صديقاً للبيئة.

مونوريل غرب النيل (السادس من أكتوبر):

يربط محافظة الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر والتوسعات الجديدة بها، انطلاقاً من محطة جامعة الدول.

تفاصيل العقد وآلية التشغيل والصيانة

بموجب الاتفاق، سيتلقى التحالف مقابل مالي سنوي نظير مهام إدارة وتشغيل مونوريل القاهرة.

ويشمل هذا العقد التزام التحالف بإجراء أعمال الصيانة الدورية للأنظمة والعربات المستخدمة، مما يضمن أعلى معايير الأمان والكفاءة التشغيلية لمشروع يهدف إلى خدمة حوالي 600 ألف راكب يومياً على الخطين مع اكتمال مراحله.

يُعد المونوريل جزءاً محورياً من خطة مصر الطموحة لربط القاهرة بالمدن العمرانية الجديدة (مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية)، حيث يتكامل المشروع مع الخط الثالث لمترو الأنفاق في محطة الاستاد، ومع القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، مما يوفر شبكة نقل متكاملة وسريعة ويسهم في تخفيف الازدحام المروري داخل العاصمة.