80 % إشغال فندقي و6% نمو غير نفطي.. أرقام تؤكد قوة الاقتصاد الإماراتي

أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في دولة الإمارات، أن السياحة العلاجية ستكون إحدى الركائز الأساسية التي ستركز عليها الدولة خلال الفترة المقبلة، في ظل ما تمتلكه الإمارات من بنية تحتية طبية متقدمة تشمل مستشفيات عالمية المستوى وكفاءات طبية عالية.

وقال المري في لقاء مع قناة CNBC Arabia إن قطاع السياحة يشهد نموًا مستدامًا جعل من الإمارات وجهة سياحية عالمية على مدار العام، موضحًا أن نسبة الإشغال الفندقي تجاوزت 80%، وهي مستويات غير مسبوقة مقارنة بما كانت عليه قبل عقد أو عقد ونصف، مشيرًا إلى أن موسم الصيف أصبح اليوم جزءًا أساسيًا من النشاط السياحي في الدولة.

وأضاف أن عدد الفنادق في الدولة ارتفع بنسبة تتراوح بين 5% و6%، مع وجود مشاريع فندقية وسياحية كبرى قيد التنفيذ من المقرر افتتاحها في عامي 2026 و2027، ما يعكس استمرار الإمارات في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والضيافة.

وأشار المري إلى أن مجلس الوزراء اعتمد مؤخرًا خمسة تجمعات اقتصادية رئيسية تشمل: التجمع الغذائي والصناعات الغذائية،

تجمع السياحة، تجمع الفضاء، تجمع تحليل البيانات ومراكز البيانات، تجمع الخدمات المالية.

وأوضح أن الهدف من هذه التجمعات هو تحفيز القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.

وعن التوقعات الاقتصادية، أكد المري أن نمو الاقتصاد الإماراتي يتماشى مع التقديرات العالمية التي تضع معدل النمو بين 4.5% و4.9%، مشيرًا إلى أن الناتج المحلي غير النفطي يسجل نموًا يتجاوز 6% سنويًا، وهو ما يعكس نجاح سياسة تنويع الاقتصاد التي تنتهجها الدولة، حيث وصلت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 77% من الناتج المحلي الإجمالي، مع استهداف رفعها إلى أكثر من 80% خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.

وختم  بالتأكيد على أن الإمارات أصبحت اليوم أحد أهم روافد النمو الاقتصادي في المنطقة، بفضل رؤيتها المستقبلية القائمة على التنويع والاستدامة وجذب الاستثمارات العالمية.