استقرت أسعار النفط العالمية، اليوم الإثنين، بعد أن قلصت خسائرها المبكرة، مدعومة بتنامي التفاؤل بشأن اقتراب التوصل إلى إطار اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، في حين ظلت المخاوف من ضعف الطلب العالمي تضغط على الأسواق.
أسعار النفط العالمية
سجل خام برنت انخفاضًا طفيفًا بمقدار 14 سنتًا أو ما يعادل 0.2%، ليبلغ 65.70 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ9 سنتات إلى 61.41 دولارًا، وكان الخامان قد هبطا بأكثر من 1% في التداولات المبكرة.
وجاء هذا التحسن بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد التوصل إلى إطار عمل جوهري لاتفاق تجاري مع الصين يمكن أن يتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، ويؤجل قيود تصدير المعادن النادرة.
وعززت هذه التطورات من أداء أسواق الأسهم العالمية، بينما تراجعت أسعار الذهب والسندات، ومعها تقلصت خسائر النفط.
وأشار محللون إلى أن سوق النفط لا تزال أكثر حذرًا من أسواق الأسهم بشأن النتائج الحقيقية لأي اتفاق تجاري.
وقال جون إيفانز من شركة "بي في إم أويل أسوشيتس" إن الأجواء الإيجابية لا تعني بالضرورة تحسن الطلب الفعلي على الخام.
كما ساهمت المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي في دفع خام برنت خلال أكتوبر إلى أدنى مستوى له منذ مايو، قبل أن تدعمه العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا وأرقام الطلب الأمريكي الأفضل من المتوقع.
أوضاع الإمدادات ودور أوبك
أعلن حيان عبد الغني، وزير النفط العراقي أن بلاده تجري مفاوضات بشأن تحديد حصتها الإنتاجية ضمن طاقتها التي تبلغ 5.5 مليون برميل يوميًا، مؤكدًا أن حريق حقل الزبير لم يؤثر على صادرات النفط العراقية.
وتحوّل تحالف "أوبك+" هذا العام لاستعادة حصص السوق عبر تعديل تخفيضات الإنتاج السابقة، ما ساعد في استقرار الأسعار نسبيًا.
وارتفعت أسعار خام برنت وغرب تكساس بنسبة 8.9% و7.7% الأسبوع الماضي، مدعومة بالعقوبات الغربية على روسيا.
ويرى محللو السوق أن استمرار التعافي يعتمد على استقرار الطلب، خصوصًا في الولايات المتحدة، وكيفية تطبيق العقوبات على النفط الروسي.
وبين دعم التفاؤل التجاري وضبابية الطلب العالمي، يظل السوق النفطي في حالة توازن حذر في انتظار مستجدات الاقتصاد والسياسة خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض