السعودية تقترب من اعتماد العملات المستقرة لتعزيز التسويات المالية

أعلن وزير الشؤون البلدية والإسكان السعودي ماجد بن عبد الله الحقيل أن المملكة العربية السعودية تقترب من اعتماد العملات المستقرة كنظام جديد للتسويات المالية للمستثمرين العالميين.

السعودية تقترب من اعتماد العملات المستقرة لتعزيز التسويات المالية

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير منظومة الخدمات المالية بما يواكب التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المالية (FinTech)، والبلوك تشين. 

وأضاف أن اعتماد العملات المستقرة سيسهم في تسهيل التعاملات عبر الحدود بطريقة أكثر أماناً وكفاءة، بما يقلل من تكاليف التحويلات ويعزز من سرعة تنفيذ العمليات المالية بين المؤسسات المحلية والدولية.

وأكد الحقيل أن العملات المستقرة وهي أصول رقمية مدعومة بعملات حقيقية مثل الدولار أو الريال توفر مستوى عالياً من الشفافية والاستقرار في التسويات الدولية، مشيراً إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال السعودية التي تشهد تحولات غير مسبوقة في مختلف القطاعات.

كما أشار الوزير إلى أن العمل جارٍ حالياً بالتعاون بين الجهات التنظيمية والمالية في المملكة، مثل البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، لوضع أطر تنظيمية وتشريعية تضمن سلامة تطبيق هذا النظام الجديد وتوافقه مع المعايير الدولية.

ويُتوقع أن يشكل إدماج العملات المستقرة في النظام المالي السعودي نقلة نوعية في مشهد المعاملات الرقمية، إذ سيمكن المستثمرين من تنفيذ عمليات تسوية فورية وشفافة دون الحاجة إلى أنظمة الدفع التقليدية. 

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستعزز مكانة المملكة كمركز مالي وتقني رائد في المنطقة، قادر على الربط بين الأسواق العالمية والاقتصادات الناشئة ضمن بيئة تنظيمية مرنة تعتمد على الابتكار.