كشفت أحدث البيانات الرسمية في الولايات المتحدة عن أزمة مالية متنامية تهدد ملايين المواطنين، إذ لا تزال ديون التعليم تلاحق أجيالاً من الأمريكيين حتى بعد بلوغهم سن التقاعد، لتشكل عبئاً مستمراً على أقوى اقتصاد في العالم.
وبحسب بيانات وزارة التعليم الأمريكية، بلغ متوسط دين القروض الطلابية الفيدرالية على كل مقترض 39,375 دولاراً، وهو أعلى مستوى مسجل حتى الآن. وتشير الأرقام إلى أن الأزمة لم تعد تقتصر على فئة الشباب، بل تمتد إلى من تجاوزوا منتصف العمر، حيث يتحمل الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و61 عاماً العبء الأكبر من هذه الديون، بمتوسط يصل إلى 47,860 دولاراً لكل شخص، ارتفاعاً من نحو 34 ألف دولار عام 2017.
كما ارتفع متوسط الديون للفئة العمرية 35 إلى 49 عاماً إلى 44,850 دولاراً، مقارنة بـ 36 ألف دولار قبل ثماني سنوات، بينما بقي متوسط دين الفئة 25 إلى 34 عاماً مستقراً نسبياً عند حدود 33 ألف دولار منذ عام 2017.
وتظهر البيانات أن إجمالي ديون القروض الطلابية في الولايات المتحدة بلغ مستوى قياسياً قدره 1.81 تريليون دولار، ما يجعلها ثاني أكبر فئة من الديون الاستهلاكية بعد قروض الرهن العقاري.
ويخشى خبراء الاقتصاد من أن استمرار ارتفاع هذه الديون قد يحد من الإنفاق الاستهلاكي، ويؤخر خطط الأفراد لشراء المنازل أو تأسيس الأعمال الخاصة، ما ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي الأمريكي على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض