أعلنت العائلة المالكة في تايلاند وفاة الملكة الأم سيريكيت، عن عمر ناهز 93 عاماً، في أحد مستشفيات العاصمة بانكوك يوم الجمعة.
وبذلك، يطوي رحيل الملكة الأم صفحة طويلة تمتد لنحو سبعة عقود من التاريخ والتقاليد التايلاندية، قضتها إلى جانب زوجها الراحل الملك بوميبول أدولياديج، أطول ملوك البلاد حكماً.
حداد ملكي عام كامل
أعلن البلاط الملكي التايلاندي الحداد على رحيل الملكة الأم، مشيراً إلى إقامة جنازة ملكية بأعلى درجات التكريم.
كما أُعلنت حالة الحداد رسمياً لمدة عام كامل على أفراد العائلة المالكة، بينما دعت الحكومة إلى تنكيس الأعلام في المكاتب العامة لمدة شهر، وطلبت من المسؤولين الحكوميين الحداد لمدة عام كامل أيضاً، في إشارة إلى المكانة العميقة التي كانت تحظى بها الملكة الراحلة.
أيقونة الأناقة ودورها الاجتماعي
تُعد الملكة سيريكيت، والدة الملك الحالي ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر)، شخصية تاريخية في تايلاند، حيث كانت تُبجل كـ "الشخصية الأم" للبلاد.
وقد ارتبطت بالملك بوميبول وتزوجته عام 1950 عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً.
اشتهرت الملكة بأناقتها التي جذبت أنظار وسائل الإعلام العالمية خلال رحلاتهما الخارجية، كما كان لها دور فعال في الحياة العامة عبر جهودها ومشروعاتها التي شملت البيئة ومساعدة القرويين الريفيين، واهتمامها الخاص بالترويج للحـرير التايلاندي.
وتكريماً لدورها، جرى إعلان يوم ميلادها، الموافق 12 أغسطس، عيداً للأم وعطلة وطنية في تايلاند.
الملكة الأم سيريكيت، التي غابت عن المشهد العام منذ إصابتها بجلطة دماغية عام 2012، كانت تعاني من أمراض عديدة قبل وفاتها، وترك رحيلها أثراً كبيراً في نفوس التايلانديين الذين رأوا فيها رمزاً للأناقة، والعطاء، والوطنية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض