وارنر براذرز ديسكفري تدرس بيع أصولها بالكامل مع تصاعد اهتمام المستثمرين


الجريدة العقارية الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 | 07:32 مساءً
محمد عاطف

أعلنت شركة وارنر براذرز ديسكفري، المالكة لشبكة CNN وعلامات إعلامية كبرى، أنها بصدد دراسة خيارات استراتيجية موسعة تشمل بيع أصولها بالكامل، أو المضي قدماً في خطط التقسيم المقررة، وذلك وسط تزايد العروض المقدمة من مستثمرين وشركات كبرى مهتمة بالاستحواذ.

عدة عروض على الطاولة

أكدت الشركة أنها تلقت "عدداً من عروض الاهتمام" من مشترين محتملين، ما يشير إلى أن شركة باراماونت – التي قدمت عرضاً أولياً – ليست الطرف الوحيد في سباق الاستحواذ.

ورغم هذا الاهتمام، رفض مجلس إدارة وارنر براذرز العرض المقدم من باراماونت، معتبرًا إياه "مبالغًا فيه"، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت إلى شبكة CNN.

إعادة هيكلة محتملة: انقسام إلى شركتين منفصلتين

بالتوازي مع عروض الاستحواذ، يواصل الرئيس التنفيذي ديفيد زاسلاف الدفع بخطة لتقسيم الشركة إلى كيانين:

وارنر براذرز: سيضم خدمة البث "HBO Max" واستوديوهات الأفلام.

ديسكفري جلوبال: ستشمل CNN وقنوات الكابل الأخرى.

يُعتقد أن هذه الخطوة قد تزيد من القيمة السوقية للمجموعة، وتُسهّل على المستثمرين تقييم كل وحدة على حدة.

خيارات متعددة على طاولة مجلس الإدارة

كشفت الشركة أنها بصدد تقييم عدة سيناريوهات، منها:

بيع الشركة بالكامل لمستثمر أو كيان واحد.

إتمام الانقسام المخطط سلفًا.

بيع أحد الكيانين (وارنر براذرز أو ديسكفري جلوبال) بشكل منفصل.

تطوير هيكل فصل بديل يمكّن من دمج وارنر براذرز وفصل ديسكفري عن المساهمين.

تاريخ طويل من الاندماجات والتغييرات

شهدت الشركة عبر عقود سلسلة من الاندماجات والانقسامات والتحولات الكبرى، من أبرزها:

تأسيس وارنر براذرز عام 1923 كأحد أوائل استوديوهات هوليوود.

اندماج تايم وارنر عام 1990 ليشكّل أكبر شركة إعلامية آنذاك.

الاستحواذ على CNN وCartoon Network ضمن صفقة تيرنر للبث.

الاندماج التاريخي مع AOL عام 2000، ثم انهياره بعد سنوات بسبب فضائح محاسبية.

بيع أصول مثل وارنر ميوزيك، وفصل أنشطة الكابل والنشر تدريجياً.

استحواذ شركة AT&T على تايم وارنر عام 2018، وإعادة تسميتها إلى وارنر ميديا.

وأخيراً، اندماج وارنر ميديا مع ديسكفري في صفقة بقيمة 43 مليار دولار عام 2022، وإنشاء وارنر براذرز ديسكفري.

مستقبل غير مؤكد وسط منافسة شرسة

يأتي هذا الحراك في وقت يشهد فيه قطاع الإعلام العالمي تحولاً جذرياً نحو البث الرقمي، وتراجعًا في المشاهدات التلفزيونية التقليدية. ويُتوقع أن تؤثر نتائج هذه المراجعة الاستراتيجية على:

مستقبل شبكة CNN وقنوات الكابل.

مصير HBO Max في سوق البث المزدحم.

شكل المنافسة مع كيانات مثل نتفليكس، ديزني، وأمازون برايم.