أسعار النفط تستقر وسط تراجع المخاوف من تخمة المعروض


الجريدة العقارية الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 | 06:33 مساءً
النفط
النفط
محمد عاطف

شهدت أسعار النفط استقرارًا خلال تعاملات الثلاثاء، بعد موجة من التراجع الحاد في الجلسة السابقة، مع تناقص القلق حيال فائض المعروض في الأسواق العالمية، رغم استمرار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

أداء أسعار خام برنت وخام غرب تكساس

بحلول الساعة 13:20 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار طفيف بلغ 7 سنتات أو 0.11%، مسجلاً 61.08 دولارًا للبرميل. كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر ارتفاعًا بمقدار 14 سنتًا أو 0.24% ليصل إلى 57.66 دولارًا للبرميل، مع نهاية فترة تداول العقود.

أسباب التراجع والضغوط على السوق

تأتي هذه الاستقرارية بعد أن هبطت أسعار النفط يوم الاثنين لأدنى مستوياتها منذ مايو الماضي، نتيجة تصاعد المخاوف من فائض المعروض وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بسبب النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى استمرار تحالف أوبك+ في خططه لزيادة الإمدادات في السوق.

توقعات بزيادة المخزونات الأمريكية

أظهرت بيانات أولية من استطلاع رويترز ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام الأميركية خلال الأسبوع الماضي، مع توقعات بتراجع مخزونات البنزين والديزل. وكانت بيانات الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر قد أظهرت زيادة أكبر من التقديرات في مخزونات الخام، مقابل انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود.

آراء المحللين: تخمة المعروض «مبالغ فيها»

يرى أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، أن هيكل السوق الحالي لا يشجع على تكوين مخزونات ضخمة، مما قد يدل على أن الفائض المتوقع في المعروض أقل من المخاوف السائدة. من جهته، أشار جيوفاني ستاونوفو، محلل الطاقة في بنك يو بي إس، إلى أن عدم ظهور «السوبر كونتانجو» في منحنى الأسعار المستقبلية يعكس تحفظ السوق تجاه توقعات فائض المعروض الكبيرة.

التحديات التي تواجه السوق النفطية

تواجه الأسواق النفطية ضغوطًا مزدوجة تتمثل في تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من كبار المنتجين. في الوقت نفسه، تظل بيانات المخزون الأميركي ومعدلات استهلاك الوقود عوامل رئيسية تحدد مسار الأسعار في الفترة المقبلة.