أكد صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، في تصريح مع قناة CNBC على هامش المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للسكك الحديدية، أن المملكة تشهد مرحلة تحول استراتيجية في قطاع السكك الحديدية، مشيرًا إلى حضور دولي كبير في المعرض شمل 248 عارضًا من 20 دولة، وأكثر من 17 ألف مشارك، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع المتنامي محليًا وإقليميًا.
توطين الصناعة والمحتوى المحلي
وأوضح الوزير أن نسبة التوطين في قطاع السكك الحديدية وصلت إلى 52%، بحسب هيئة المحتوى المحلي، مع استهداف الوصول إلى 60% خلال المرحلة المقبلة. وقد تم توطين مواد بقيمة مليار ريال حتى الآن، ويجري العمل على توطين مكونات أساسية مثل القضبان، والعجلات، والمكابح، والعربات، بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي.
وشدد على أن الجهود متكاملة بين هيئة المحتوى المحلي، وزارة الصناعة، شركة "سار"، وهيئة النقل، ووزارة النقل، ضمن رؤية واضحة لتعزيز المحتوى المحلي وتوفير فرص استثمارية ووظيفية.
مشاريع كبرى قيد التنفيذ
وفيما يتعلق بالمشاريع الكبرى، أكد الوزير أن "قطار الخليج" يسير ضمن جدول زمني مشترك مع دول مجلس التعاون، بهدف اكتماله بحلول عام 2030. وقد تم تنفيذ الجزء الأوسط من المشروع داخل المملكة، من جنوب الدمام إلى رأس الخير، وتبقى الوصلات الشمالية باتجاه الكويت، والجنوبية باتجاه قطر والإمارات، والتي يجري حاليًا العمل على خططها التنفيذية.
"الجسر البري".. مشروع استراتيجي متعدد المحاور
وحول مشروع "الجسر البري"، أشار الوزير إلى أنه من المشاريع الحيوية الكبرى، ويتضمن:
ربط شمال الرياض بجنوبها عبر شبكة قطارات.
خط يربط الرياض بجدة.
خط من جدة إلى ينبع مرورًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
تطوير وتوسعة الخط الشرقي لزيادة استيعاب البضائع.
وأوضح أن المشروع ينفذ على أربع مراحل متفاوتة من حيث التقدم والإجراءات، ويُعد أحد أهم برامج الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
دعم حكومي وتمويل ضخم
وكشف الوزير أن 50% من التمويل الحكومي المخصص لاستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية سيتم توجيهه لقطاع السكك الحديدية، ما يعكس أولوية الدولة لهذا القطاع الحيوي ضمن رؤية المملكة 2030.