تناولت الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان نظرة مستقبلية على التقنيات والكفاءات الجديدة في صناعة الصلب التقدّم التكنولوجي والتشغيلي على المدى القريب والمتوسط، والذي يمكن أن يسهم في رفع الإنتاجية، خفض التكاليف وكثافة الكربون، وتحسين جودة المنتجات على امتداد سلسلة القيمة في صناعة الصلب. فضلاً عن مقارنة الابتكارات الثورية (مثل الاختزال المباشر باستخدام الهيدروجين، التحول الكهربائي، المسارات المعتمدة على الخردة) مع التحسينات التدريجية في العمليات والتقنيات الرقمية (مثل التحكم المتقدم في العمليات، الصيانة التنبؤية، تكامل الطاقة)، ومناقشة كيفية تطبيق هذه الخيارات على نطاق تجاري فعّال.
كان الهدف من تلك هو تقديم لمحة عملية وواضحة عن أكثر التقنيات وإجراءات الكفاءة الواعدة لمصنّعي الصلب اليوم وعلى مدى السنوات الـ5–10 القادمة، وتسليط الضوء على أمثلة واقعية وفوائد قابلة للقياس (الطاقة، الانبعاثات، الإنتاجية، وقت التشغيل، التكلفة)، وتحديد العوائق التي تحول دون التبني (تقنية، اقتصادية، سلاسل التوريد، تنظيمية) واقتراح مسارات لتجاوزها، وتوضيح أولويات الاستثمار والعائد المتوقع/الإطار الزمني لذلك حسب أحجام وأنواع المصانع المختلفة، وأخيراً التوصية بإجراءات للقطاع الصناعي، ومورّدي المعدات، وصانعي السياسات لتسريع النشر والتطبيق.
أكد دانييلي نائب رئيس مجلس الإدارة بقسم صناعة الصلب بشركة Danieli علي أهمية تكنولوجيات استخدام غاز الهيدروجين في صناعة الصلب لتخفيض الانبعاثات الكربونية وأنها ستزداد اتساعاً، وكذلك التغيرات التكنولوجية الجديدة لاسيما تلك التي تستخدم طاقة نظيفة كالكهرباء تحسن استقرار العمليات الفنية وتوفر الطاقة وتقلل الانبعاثات لأنها تعتمد على ركائز صناعية خاصة مغايرة، وأيضًا التغيرات التكنولوجية الجديدة قد تساعد في تحول النظم الإنتاجية لتصبح أكثر مرونة وأكثر كفاءة من ناحية التكاليف، مع إمكانية اعتماد وموثوقية أعلى، وكفاءة إنتاجية متصاعدة.
قمة مسقط للصلب
فيما أشار ألبرتو بيجانتي إلى أن أوروبا بدأت عملية تقليل الانبعاثات وكانت سباقة، وعاجلاً أو آجلاً سيحذو الجميع حذوها لتقليص الانبعاثات الكربونية، وسيتأثر التحول بعوامل عدة منها أسعار المواد الخام وتكاليف التشغيل وجودة المنتجات، فلا يوجد ثمة حل موحد لكل المنشآت الإنتاجية، بل ينبغي تصميم حلول لكل منشأة على حدة طبقاً لوضعها الحالي بعد تحليل فني معمق حتى تحدث التدخلات الجديدة أثرها.
أما ولفجانج فأشار إلى أنه لا يمكن تجريد المنشآت الإنتاجية من هويتها، وعلينا أن نتريث وندرس خصائص المنشآت قبل إحداث التغيير، وأن سوق الهيدروجين سيزداد اتساعاً وستكون هناك فترة انتقالية للتحول، في ظل التكنولوجيا كثيفة الانبعاثات الكربونية ستتراجع بمرور الوقت، موضحًا أنه لابد من استخدام تكنولوجيات متقدمة لالتقاط الكربون، وكذلك أنظمة استعادة الحرارة، ولا ينبغي التحول نحو هذا دون دراسة النفقات الرأسمالية وتقييمها، لابد من دراسة جدوى شاملة، فضلًا عن مراعاة سلاسل القيمة وأن نراعيها بكافة مراحلها قبل التحول نحو الحلول الخضراء، كما أنه ليس هناك حل واحد مناسب للجميع، والتغيير قد يتطلب تغييرات أخرى تعلق بالخامات وشبكات الطاقة، وينبغي أن تكون التغيرات قابلة للتطبيق وأن نبتكر ونستثمر في مزيد من الحلول المتقدمة.
وفيما يتعلق بما قدمته الجلسة فإنه يمكن للتقنيات الجديدة في صناعة الصلب (مثل استخدام الهيدروجين في تقنيات الاختزال المباشر، الكهربة، التقاط الكربون، والأدوات الرقمية المتقدمة) أن تقلل التكاليف والانبعاثات في الوقت نفسه، كما أنه هناك حاجة إلى تغييرات كبيرة (مثل الهيدروجين والكهربة) وخطوات صغيرة (مثل الأدوات الرقمية وتوفير الطاقة) لتحقيق التحسين المستمر والحفاظ على القدرة التنافسية، فضلًا عن احتياج التقنيات الجديدة إلى سياسات داعمة. التعاون بين الصناعة والموردين وصناع السياسات هو عامل رئيسي للنجاح، كما أن التقنيات الخضراء مثل الهيدروجين والكهربة تتطلب بنية تحتية مناسبة.
علياء المهدي
جورج متى
علياء المهدي
قمة مسقط للصلب
قمة مسقط للصلب
رجل الأعمال أحمد عز
رجل الأعمال أحمد عز
رجل الأعمال أحمد عز
قمة مسقط للصلب
قمة مسقط للصلب