جولدمان ساكس يعلن خفضًا محتملًا للوظائف وتباطؤ التوظيف ضمن خطة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي

أبلغ بنك جولدمان ساكس موظفيه باعتزامه إجراء خفض محتمل في الوظائف وتباطؤ في عمليات التوظيف حتى نهاية العام الجاري، وذلك في إطار خطة موسعة تهدف إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية، وفقًا لوكالة رويترز.

وجاء في المذكرة التي وقعها الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون، والرئيس جون والدرون، والمدير المالي دينيس كولمان، أن التقدم المتسارع في الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يفتح الباب أمام مكاسب كبيرة في الإنتاجية بالنسبة للبنك، مؤكدين ثقتهم في قدرة المؤسسة على إعادة استثمار هذه المكاسب لمواصلة تقديم حلول مالية وخدمات عالمية المستوى لعملائها.

وأشار متحدث باسم جولدمان ساكس إلى أن البنك، رغم التخفيضات المحتملة، ما زال يتوقع زيادة صافية في إجمالي عدد الموظفين عند الانتهاء من المشروع، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة جديدة أطلق عليها البنك اسم "OneGS 3.0". 

وتركز المبادرة على تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل المبيعات، وتقييم العملاء الجدد، وعمليات الإقراض، وإعداد التقارير التنظيمية، وإدارة البائعين.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من جهود أوسع يقوم بها جولدمان ساكس لإعادة هيكلة عملياته وتطوير بيئة عمله الداخلية، إذ أجرى البنك تغييرات كبيرة في القيادة هذا العام، تضمنت تعيين رؤساء مشاركين عبر أقسامه الرئيسية، وإضافة ستة أعضاء جدد إلى لجنة الإدارة، بالإضافة إلى إنشاء قسم تمويل جديد لتعزيز الأنشطة الاستثمارية والتجارية.

كما كشف البنك عن تأجيل تنفيذ التخفيضات السنوية في عدد الموظفين إلى الربع الثاني من العام الحالي، بعد أن كان من المقرر تنفيذها في سبتمبر الماضي، وتستهدف هذه العملية عادة خفضًا في عدد العاملين بنسبة تتراوح بين 3% و5% بناءً على تقييمات الأداء السنوية، وهي ممارسة معتادة لدى المؤسسات المالية الكبرى في وول ستريت.

ويأتي هذا التحول ضمن رؤية البنك لمستقبل العمل المالي في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، حيث يهدف جولدمان ساكس إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لتقليل التكاليف التشغيلية، وتسريع الخدمات المقدمة للعملاء، وتحسين جودة القرارات الاستثمارية، مع الإبقاء على الكفاءات البشرية في مواقعها الأساسية لضمان التوازن بين التكنولوجيا والخبرة المصرفية التقليدية.