أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الارتفاع الملحوظ في منسوب نهر النيل خلال الأسابيع الأخيرة لا يُعتبر فيضانًا بالمعنى العلمي، موضحًا أن ما يحدث هو تصريف منظم ومدروس للمياه من السد العالي استجابة لاحتياجات الموسم الزراعي الحالي.
وأوضح شراقي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة المحور، أن تدفقات المياه في مجرى النهر تخضع لرقابة دقيقة من وزارة الموارد المائية والري، التي تدير عملية التصريف والتحكم في المنسوب عبر بوابات السد العالي بما يتماشى مع خطة توزيع المياه على الترع والمناطق الزراعية المختلفة.
وأشار الخبير المائي إلى أن الوزارة تعتمد على منظومة بيانات متكاملة تشمل منسوب بحيرة ناصر، وكميات الأمطار على الهضبة الإثيوبية، والتصرفات الصادرة من سد النهضة والسدود السودانية، لتحديد الكميات المثلى التي يتم ضخها يوميًا في مجرى النيل. وأضاف أن الزيادة الأخيرة في التصريف لم تُسبب أي تجاوزات أو أضرار، حيث بقيت المياه داخل مجرى النهر دون تأثير على القرى أو المدن الواقعة على ضفافه.
وأوضح شراقي أن استمرار الأنشطة الزراعية في أراضي طرح النهر والجزر النهرية يعكس استقرار الأوضاع المائية في مصر، مؤكدًا أن الإدارة المصرية للموارد المائية تحقق توازنًا دقيقًا بين تلبية احتياجات الزراعة والحفاظ على مخزون المياه.