أكد مروان شراب، خبير أسواق المال، أن أسواق المال الإماراتية – دبي وأبوظبي – شهدت ارتفاعات قوية وصحية منذ بداية عام 2025، مدفوعة بالأداء الإيجابي للشركات المدرجة وخاصة القطاع المصرفي.
وأوضح شراب في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس أن مؤشر سوق دبي المالي ارتفع بنسبة تفوق 15%، بينما سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعًا بنحو 7%، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يأتي على خلفية نتائج أعمال قوية للنصف الأول من 2025، متوقعًا أن تكون نتائج الربع الثالث هي المحرك الرئيسي للأسواق في الفترة المقبلة.
البنوك تواصل الصدارة بدعم من التقييمات الجذابة
قال شراب إن أسهم البنوك لا تزال تتصدر قائمة الأفضل أداءً، حيث ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بأكثر من 16% مع مكرر ربحية منخفض عند 7 مرات فقط، فيما قفز سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 32% بمكرر ربحية يبلغ 10 مرات، وارتفع بنك أبوظبي الأول بنحو 18% مع مكرر ربحية يقارب 9.5 مرات.
وأشار إلى أن القطاع البنكي الإماراتي يتمتع بجاذبية استثمارية عالية ليس فقط بسبب التقييمات، بل أيضًا نتيجة ارتفاع توزيعات الأرباح، التي تتراوح بين 4% إلى 5%، مضيفًا أن البنوك الإماراتية تتداول أيضًا عند مكررات سعر إلى القيمة الدفترية (Price-to-Book) منخفضة مقارنة ببنوك المنطقة.
انخفاض الفائدة يعزز جاذبية الأسهم
ورداً على سؤال حول تأثير تراجع أسعار الفائدة على توزيعات الشركات، أشار شراب إلى أن المنافسة بين الشركات على جذب المستثمرين من خلال سياسات توزيعات أرباح واضحة وجاذبة ستستمر، خاصة في ظل دخول شركات جديدة عبر الطروحات العامة، مما يزيد من التركيز على الشفافية والعوائد.
التنويع والتحوط أهم من التوزيعات فقط
وشدد شراب على أهمية أن توازن الشركات بين التوزيعات والنمو، قائلاً إن المستثمرين يفضلون شركات تحقق نمواً صحياً في الأرباح، وتظهر قدرة على تنويع مصادر دخلها، إلى جانب اتخاذ إجراءات تحوط ذكية لتقليل المخصصات المستقبلية، خصوصًا في بيئة مالية متقلبة.