قال محمد العمران، خبير أسواق المال، إن نتائج الشركات السعودية في الربع الثالث كانت متوازنة وطبيعية، دون مفاجآت كبيرة، مشيرًا إلى اختفاء الظاهرة الموسمية التي كانت تشهدها الشركات بتحقيق أعلى أرباح في الربع الثالث مقارنة بالأرباع الأخرى.
وأضاف العمران في لقاء مع قناة العربية بيزنيس، أن الشركة التي أعلن عنها مؤخرًا سجلت انخفاضًا بنحو 5% في صافي أرباح الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، مما يشير إلى توازن أكثر بين أرباح الشركات على مدار الفصول.
وفيما يخص القطاع المصرفي، أوضح العمران أن القطاع لا يزال الأكبر والأبرز، ومن المتوقع استمرار نمو إيرادات وأرباح البنوك، مدعومًا بتحول تدريجي نحو الاستثمار رغم انخفاض أسعار الفائدة، مع احتمال تراجع المخصصات الائتمانية نتيجة لإدارة المحافظ التمويلية بكفاءة.
ولفت إلى أن البنوك تتمتع بقدرة عالية على إدارة هوامش الربحية في ظل تغيرات أسعار الفائدة، من خلال استراتيجيات استثمارية تحافظ على هوامش ربحية مستقرة أو متزايدة، رغم الضغوط الناتجة عن ارتفاع العوائد على الودائع لأجل.
أما عن قطاع البتروكيماويات، فأشار العمران إلى أن القطاع لا يزال يعاني من تباطؤ الطلب والنمو في الدول الصناعية في آسيا، موضحًا أن الربع الثالث من العام الجاري قد لا يشهد تحسنًا ملموسًا مقارنة بالربع الثاني، الذي شهد خسائر غير متوقعة لبعض الشركات الكبرى.
وأكد أن الانتعاش في القطاع مرهون بتحسن الأنشطة الصناعية في الصين وكوريا والهند، مع توقعات ببدء تحسن تدريجي قد يظهر في نهاية العام أو بداية العام المقبل.
وختم العمران حديثه بالتأكيد على أن استمرار الضغوط في سوق البتروكيماويات العالمي، خاصة مع زيادة الإمدادات وارتفاع تكاليف المواد الخام، سيظل يشكل تحديًا أمام القطاع خلال الفترة القادمة.